بغداد ـ نجلاء الطائي
تصدّر العراق، قائمة الدول التي لا تتمكن من محاسبة قتلة الصحافيين لعام 2014 الجاري بمعدل وصل إلى 100%، وهو مركز يحتفظ به منذ صدور مؤشر لجنة حماية الصحافيين للإفلات من العقاب في 2008.
وأضافت اللجنة أن العراق يحتفظ بهذا الترتيب منذ عام ،2008 أي السنة التي جمعت فيها لجنة حماية الصحافيين البيانات لمؤشراتها الأولى، موضحة أنه في نهاية عام 2013 وقعت 9 جرائم قتل جديدة وسط تمرد جماعات مسلحة، فكسرت هدوء سنتين على صعيد العنف الذي يستهدف الصحافة.
وقُتل ثلاثة من الضحايا، إضافة إلى اثنين من العاملين في الإعلام، في هجوم واحد ألقى خلاله مقاتلون مسلحون القنابل على محطة تلفزيون "صلاح الدين" في تكريت ثم اقتحموها في 23 كانون الأول/ ديسمبر.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، مسؤوليته عن الهجوم، واتهم المحطة التلفزيونية بالقتال ضد أهل السُّنة، حسب ما ذكره التقرير.
وكان الصحافيون العراقيون الذين استُهدفوا بأعداد حطمت الأرقام القياسية السابقة منذ الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، شهدوا فترة هدوء سنة 2012، وهي أول سنة تمر دون أن يُقتل فيها صحفي واحد بسبب عمله.
غير أن عودة جماعات مسلحة إلى ممارسة نشاطها في أنحاء مختلفة من البلاد أدى إلى تزايد حالات مقتل الصحافيين العام الماضي حيث وصلت إلى 10 حالات، تسعة منها جرائم قتل، وفق ما أورده التقرير.
واحتلت الصومال المرتبة الثانية في القائمة، والفلبين ثالثا، وسيريلانكا رابعا، وسوريا خامسا، وأفغانستان سادسا، والمكسيك سابعا، وكولومبيا ثامنا، وباكستان تاسعا، وروسيا عاشرا، والبرازيل في المرتبة 11، ونيجيريا 12، والهند 13.
وقالت اللجنة في تقريرها، إن مؤشر الإفلات من العقاب يحسب عدد حالات قتل الصحافيين التي لم تُحل كنسبة من عدد سكان الدولة وأنها قامت بدراسة حالات قتل الصحافيين في كل بلد من بلدان العالم منذ عام 2004 وحتى عام 2013. وتعتبر الحالات بأنها لم تُحل عندما لا يُدان مرتكبوها.
ويتم إدراج الدولة على قائمة المؤشر إذا بلغ عدد حالات القتل التي لم يحل لغزها فيها إلى خمس حالات فما فوق. وقد انطبق هذا المعيار على 13 بلداً هذه السنة، مقابل 12 بلداً في العام الماضي.
وأعداد الصحافيين العراقيين القتلى التي تم إدراجها أقل بكثير من منظمات محلية تعنى بالدفاع عن حقوق الصحفيين وحمايتهم.
وبحسب مرصد الحريات الصحفية العراقي فإن 267 صحافيا عراقيا وأجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي قتلوا منذ 2003، منهم 155 صحافياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك 55 فنيا ومساعدا إعلاميا.
كما أن 65 صحافياً ومساعداً إعلامياً اختطفوا قتل أغلبهم ومازال 14 منهم في عداد المفقودين.