الدوحة ـ قنا
أكدت صحيفة /الوطن/ القطرية الصادرة اليوم في افتتاحيتها أن النظرة إلى تداعيات الوضع الإنساني للسوريين بالداخل والخارج، وسط استمرار أزمة بلادهم، دون أن يلوح في الأفق حتى الآن الحل المنشود لها، ظلت تثير الحزن، ذلك أن المخاوف قد أخذت تتزايد من مغبة إهمال إيجاد الحلول المتكاملة للأزمة في إطار مجهودات إقليمية ودولية، توازي حجم هذه الأزمة وما خلقته من تأثيرات سلبية بلغت حتى دول جوار سوريا، على الصعيدين الأمني والاجتماعي .. داعية مجددا بألا تكون الأزمة السورية أزمة منسية على غرار أزمات عرفتها بعض الدول في مناطق مختلفة من العالم.
وقالت الصحيفة ” إننا في متابعتنا لمستجدات الأحداث على الصعيد السوري، وأيضا على المستويات الإقليمية والدولية نلحظ أن النظام قد حاول عرض خدماته في قضية مواجهة الإرهاب بالمنطقة، وهو قول لا يستقيم، فالنظام قد استخدم أبشع وسائل القمع ، ولم يتورع عن استخدام العديد من الأسلحة المحظورة دوليا، مستهدفا المدنيين بوحشية شديدة. فكيف يمكن لنظام توجه إليه الإدانات الدولية المتلاحقة بسبب جرائمه الكثيرة أن يسعى/ مجرد السعي/ ليحاول أن يعرض خدماته في قضية مكافحة الارهاب؟”.
وأوضحت أن الأزمة السورية قد دخلت عامها الرابع، مما يفرض حاليا أن تتكثف جهود المجتمع الدولي للنظر في إجراءات عاجلة تكون بمثابة العلاج الناجع لهذه الأزمة بالشكل الذي يحقق مطالب السوريين ، ويعيد إليهم الأمل في الوقفة الإنسانية التي يرجونها من المجتمع الدولي معهم.
واختتمت /الوطن/ افتتاحيتها بالقول ” إننا ندرك أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يتخلى عن مسؤولياته تجاه السوريين، غير أنه من الضروري التذكير بأهمية أن نشهد قريبا تحركات إقليمية ودولية متناسقة تضع مقترحات واقعية وخريطة زمنية لإنهاء الأزمة السورية”.