الرياض - أ.ش.أ
واصلت الصحف الخليجية الصادرة الإثنين ، اهتمامها بتطورات الحرب في غزة ، والتحريض الإسرائيلي على قتل العرب ، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على المشهد اليمني.
الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الاثنين ، دعت في افتتاحياتها ، إلى تحرك عربى موحد فى مواجهة الوضع الخطير فى غزة وما يواجه الأشقاء الفلسطينيون جراء الاعتداءات الإسرائيلية التى دخلت يومها السابع منتقدة الموقف الدولى تجاه الأزمة ، كما تطرقت صحف التحريض الإسرائيلي على قتل العرب .
وأكدت صحيفة (عكاظ) أن سياسة الكيل بمكيالين تحتاج إلى موقف عربي موحد ، ليس في وجه إسرائيل وحسب ، ولكن في وجه المؤسسة الدولية للاحتجاج على هذه السلبية المفرطة في خطاب هيئة الأمم المتحدة الذي ساوى بين الضحية والجلاد.
ودعت جامعة الدول العربية ، ومنظمة التعاون الإسلامي أن تتحركا تحركا عاجلا لاستصدار قرارات دولية لمحاسبة إسرائيل ولوقف هذا العدوان الغاشم على الفلسطينيين في غزة ، خاصة أن إسرائيل تلوح بدخول بري مدمر قد يأتي على الأخضر واليابس.
فى سياق متصل ، رأى خبيران عربيان ، أن خيارات التحرك العربي في مواجهة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين تبدو محدودة في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.
وقال مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية السابق ضياء رشوان نقيب الصحفيين لـ «عكاظ»، إن ردة الفعل العربية يجب أن تركز على المطالبة بوضع حل واضح وصريح حول ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ، وهو الملف الأولى بالرعاية في المرحلة المقبلة خاصة أن الجامعة العربية لم تتطرق له.
وأضاف: إن الجامعة العربية ليست كيانا مستقلا وليس لها إرادة مستقلة عن الدول العربية، وبالتالي هي عبارة عن محصلة لإرادات الدول العربية ولا تقوم بأدوار منفصلة عن إرادات الدول المكونة لها، وبما أن إرادات الدول العربية ليست متوافقة، فلا تلام الجامعة إذا كان دورها سلبيا في الآونة الماضية.
ويرى رشوان، أن أبرز أهداف الهجمة الإسرائيلية الشرسة على غزة هو اختبار حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني وقدرتها على مواجهة الحدث وإسقاطها إن أمكن وكسر إرادة الشعب الفلسطيني، معربا عن أمله أن يتمكن الفلسطينيون على أقل تقدير من حماية حكومة الوفاق، إن لم يستطيعوا حماية أبناء الشعب من القتل.
من جهتها ، أكدت رئيسة مركز الإمارات للسياسات الدكتورة ابتسام الكتبي ، أن الوضع السياسي يتطلب الضغط على إسرائيل إقليميا ودوليا لوقف الغارات على غزة، إذ أن هذه الغارات لا تستهدف سوى المدنيين، وفي نفس الوقت يجب على حماس الالتزام بالتهدئة لأن هذا التصعيد بإطلاق الصواريخ ، يقابله حرب إسرائيلية بلا هوادة لقتل المدنيين الفلسطينيين.
وأضافت: إننا لا نستطيع أن نطالب الجامعة العربية بأكثر من طاقتها في ظل محدودية أدواتها، وبالتالي يجب أيضا الضغط على إسرائيل من خلال المحافل الدولية.
ولفتت إلى أن الجانب العربي لا يملك خيارات متعددة ولا يستطيع ردع الطرف الإسرائيلي بتسيير جيوش عربية في ظل هذه الأوضاع التي تعيشها الدول العربية.
من جانبها انتقدت صحيفة (الوطن) بيان مجلس الأمن بشأن الأزمة وذكرت أن لغة البيان التى وصفتها بالمستجدية لإسرائيل لم تختلف عن سابقاتها في البيانات ذات العلاقة بالتعديات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ..مؤكدة أن البيان بكل الأحوال لن يحمي الأبرياء من الآلة العسكرية الإسرائيلية المدمرة ، حيث إنه لا يلزم إسرائيل بتطبيق شيء.
ورأت أن ما تمخض عنه اجتماع مجلس الأمن الدولي لا يبشر بالخير أبدا تجاه الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى المنكوبة وقالت فى ختام تعليقها إن العرب رغم الظروف الدولية المعطلة لهم مطالبون اليوم في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بالتحرك الإيجابي العاجل ؛ فالقضية قضية أمة بأسرها ، وإن كان مجلس الأمن عاجزا عن الفعل ، فليكن خلاص الفلسطينيين بأيدي العرب أنفسهم.
كما تناولت صحف الإمارات اليوم/الاثنين/ هذا الملف الساخن ، بالإضافة إلى القرارات التي أصدرها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتعيين عدد من القادة العسكريين.
وذكرت صحيفة (الخليج) أن القيادة الصهيونية تعكس النازية المتفشية الآن في المجتمع الإسرائيلي حتى أصبح المتدينون الذين يعارضون الصهيونية يتبارون مع مؤيديها في التحريض على قتل العرب بل وممارسة القتل نفسه كما حصل مع الفتى الفلسطيني الذي تم إحراقه.
وأكدت الصحيفة أن الكيان الصهيوني بني منذ البداية على كذبة أن الشعب الفلسطيني غير موجود ، وحينما أصبح واضحا أن الشعب الفلسطيني حر ينبض بالحياة ، استمر الصهاينة بالتصرف على أساس ألا يكون موجودا.
في الشأن اليمني ، ذكرت صحيفة (البيان) أن القرارات التي أصدرها الرئيس اليمني القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد ربه منصور هادي بتعيين عدد من القادة العسكريين لم تأت لمعالجة ما ترتب على أحداث عمران وسيئون أخيرا وحسب وإنما أتت في سياق استكمال عملية هيكلة المؤسسة العسكرية.
وأكدت الصحيفة أن القوات المسلحة اليمنية بكل تشكيلاتها ووحداتها تخوض اليوم امتحانا صعبا أكثر من أي وقت مضى لاستعادة هيبتها ولكي تكون يد الشعب التي ستبطش بكل من يحاول النيل من مقدراته أو الالتفاف على طموحات أبنائه في الحرية والكرامة.
ودعت كل اليمنيين والقوى الوطنية والحزبية إلى أن تشكل اليوم ظهيرا قويا وسندا صادقا للقوات المسلحة وتحقق اصطفافا وطنيا جديدا يكفل تطبيق مخرجات الحوار وتحقيق السلم والأمن لربوع البلاد.