أبوظبي ـ وام
قالت صحيفة " الإتحاد " إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوجه بين الحين والآخر خطابا قويا وكلمات ذات مغزى ودلالة إلى الأمتين العربية والإسلامية فيها دائما تشخيص للداء ووصف دقيق للدواء لعل أولي الألباب يعتبرون ويعون الرسالة.
وأوضحت الصحيفة في تعليق لها بعددها الصادر اليوم تحت عنوان " رسالة قوية إلى العالم من خادم الحرمين " أنه في هذه المرة كان خادم الحرمين الشريفين كعادته واضحا حين أكد أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة..
وحذر من أن الصمت الدولي الذي لا مبرر له على هذه الجرائم سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن إلا بالعنف ويرفض السلام ويؤمن بصراع الحضارات لا بحوارها.. واصفة ذلك بأنه ربط ذو دلالة قوية بين جرائم الحرب الإسرائيلية وموجة الإرهاب التي تجتاح المنطقة فإسرائيل هي التي تغذي الإرهاب وتعطيه الذريعة وتخلق التعاطف معه بل وربما تأييده.. والذين يرون آلة الحرب الإسرائيلية وهي تحصد آلاف المدنيين من النساء والأطفال والمسنين في غزة سوف يكفرون تماما بالسلام والحوار والمفاوضات وسوف تتسع بالتالي موجة الإرهاب حتى لا يعلو صوت على صوت القتل والدمار والتخريب.
وأضافت " الإتحاد " أن خادم الحرمين الشريفين لا يخاطب بكلماته القوية والمعبرة الأمتين العربية والإسلامية فقط بل هو أيضا يخاطب العالم كله والمجتمع الدولي ممثلا في منظماته الإقليمية والدولية.. فقد أراد أن يؤكد للعالم أن الصمت على جرائم إسرائيل يعني بالضرورة فقدان المصداقية وانعدام القيمة لدعوات حماية حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وحماية المدنيين وقت الحروب.
ونوهت إلى أن خادم الحرمين الشريفين يريد أيضا أن يؤكد أن المجتمع الدولي سيقع في فخ ازدواجية المعايير والانتقائية وهو يصمت على جرائم إسرائيل ضد الإنسانية ثم يتحدث عن هذه الجرائم في أماكن أخرى.
وشددت الصحيفة على أن الإمارات والسعودية على طريق واحد ونهج واحد وهو السياسة الواضحة البعيدة عن ازدواجية المعايير والتي ترى الأمور كما هي عليه ولا تراها بحسابات ضيقة بعيدة عن المبادئ والقيم الأخلاقية التي لا يمكن أن تتجزأ.. مشيرة إلى قول سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إن إسرائيل تنتهك الأعراف الدولية في غزة .. وقالت " ها هو خادم الحرمين الشريفين يؤكد أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة.
وأكدت " الإتحاد " في ختام تعليقها أن مواقف البلدين الشقيقين ستظل قوية وثابتة ضد جرائم إسرائيل .. كما ستظل قوية وثابتة ضد الإرهاب الأسود الذي يسعى إلى نشر الدمار والخراب في المنطقة باسم الإسلام والإسلام منه براء.