الرياض - أ.ش.أ
أكدت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم المسئولية التاريخية لمصر تجاه مناصرة القضية الفلسطينية وحرصها على حماية الشعب الفلسطينى والحاجة الدولية للإدارة المصرية باعتبار أن مفتاح الحل تاريخيا في النزاعات مع الجانب الإسرائيلي على الدوام يأتى من القاهرة منوهة بان المبادرة التى طرحتها مصر لوقف العدوان الاسرائيلى على غزة تنطلق من هذه المسئولية التاريخية وحرصا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء.
وقالت صحيفة "عكاظ " إن مصر طرحت مبادرة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة وحقن نزيف الدم الفلسطيني المراق تحت آلة الدمار التي لا تفرق بين المقاتلين والأطفال والنساء ، مؤكدة أن هذه المبادرة وأهدافها المعلنة تبرهن على المسؤولية التاريخية لمصر تجاه مناصرة القضية الفلسطينية والحرص على حماية الشعب الفلسطيني مما يتعرض له من مظالم على يد إسرائيل.
وأضافت فى افتتاحيتها بعنوان "إيقاف قتل الفلسطينيين" أن المبادرة نصت على أنها تنطلق من المسؤولية التاريخية لمصر ومن الإيمان بأهمية السلام في المنطقة والحرص على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء، ولهذا تدعو إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى وقف فوري لإطلاق النار؛ لأن العنف والعنف المضاد لن يكونا في صالح الطرفين.كماتضمنت المبادرة استعداد مصر لاستقبال وفود رفيعة المستوى من الجانبين لاستكمال تثبيت وقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة، وضعا في الاعتبار تفاهمات تثبيت التهدئة عام 2006.
ونوهت بأن وقف إطلاق النار يحقق مطلبا ملحا وجوهريا وإنسانيا في هذا الوقت ؛ لأنه سيوقف قتل الأطفال والنساء والشيوخ ويوقف الدمار الذي يتعرض له قطاع غزة تحت الآلة العسكرية الإسرائيلية.
وفيما أكدت أن المبادرة المصرية تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح،الا انها رأت أنها تحتاج إلى مساندة الدول التي يمكنها أن تشكل ضغطا على الإسرائيليين بما يسمح لجميع الأطراف بالنظر في الجوانب الإيجابية للمبادرة واعتبارها خطوة أولى في اتجاه ترتيبات تحول دون تكرار المواجهات العسكرية، داعية فى ختام تعليقها المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية، وتساءلت أم سيظل الانحياز إلى إسرائيل حاجزا دون ذلك.
من جانبها أكدت صحيفة "الوطن" حاجة المجتمع الدولي للإدارة المصرية باعتبار أن مفتاح الحل تاريخيا في النزاعات مع الجانب الإسرائيلي، على الدوام يأتي من القاهرة.
وأضافت فى افتتاحيتها بعنوان محاولات "حرق" المبادرة المصرية أن تلك الحاجة حاليا، لن تكون بسهولة ما كانت عليه. أي عملية التواصل مع تلك الفصائل لن تكون كما كانت عليه في السابق. مشيرة إلى ان خروج فصائل فلسطينية مسلحة بعينها، بعد إعلان القاهرة عن مبادرة من شأنها وقف إطلاق النار بين عناصر القوى في غزة، وتل أبيب، وتعلن على الملأ، أنها لم تستشر بها، ولم تطلع عليها، هذا في نهاية الأمر لا يتجاوز كونه محاولة لتفريغ المبادرة من محتواها ومضمونها.وقالت إن رفض حماس أمس، وقولها إن المبادرة تلك من شأنها خدمة الجانب الإسرائيلي، تأكيد على ذلك.
وتابعت انه"من حق مصر في بادئ الأمر، ألا تضع جل الفصائل تلك ـ إن لم يكن كلها ـ في صورة المبادرة، في مقابل وضع بنودها على طاولة السلطة الفلسطينية في رام الله. هذا اعتراف واضح بالسلطة، مقابل وضع دولي يحتم رسم ريبة معينة في العلاقة مع تلك الفصائل، بالنظر إلى البعض منها، كـ"حماس" مثلا، الموضوعة على قوائم الإرهاب الدولية".
وقالت إن الحاجة الدولية والإقليمية للدور المصري في تعاظم، مع وصول نظام جديد معتدل في مصر، من شأنه أن يكون عامل حلٍ لا جزءا من المشكلة، كما كانت عليه جماعة الإخوان المسلمين إبان توليها سدة الحكم في مصر. إذا ما ربطنا ذلك بمعلومات شبه مؤكدة، مفادها أن النظام المصري الحاكم السابق، غض الطرف بشكل أو بآخر عن ترسانة وصلت غزة، من أطراف إقليمية. هذا من شأنه تأجيج الصراع وجر مصر في نهاية الأمر إلى أن تكون طرفا فيه لا محالة.
واختتمت تعليقها مؤكدة أن من حق الفصائل الفلسطينية رفض أي مبادرة كانت ومن أي طرف، لكن ليس من حقها عزل القاهرة عن محيطها العربي، وعرقلة دورها الريادي.