الرياض - أ.ش.أ
هتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم بالقضية الفلسطينية وتطورات الوضع فى اليمن .
فمن جانبها قالت صحيفة "الوطن" إنه حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول من أمس المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، فإنه نسي أن الطرف الإسرائيلي هو الذي يعطل جهود السلام بممارساته غير المسؤولة التي تهدف إلى إلغاء أي حق للشعب الفلسطيني بالعيش الكريم.
ورأت فى افتتاحيتها اليوم أن القلق الذي أعرب عنه بان كي مون بشأن القرار الفلسطيني وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ، جاء في غير محله ، مشيرة الى ما أعلنه المتحدث باسم الأمم المتحدة في تصريحات إعلامية أن الأمين العام طلب من كلا الطرفين "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتراجع عن دائرة الأفعال والأفعال المضادة غير المفيدة"، فإنه تجاهل أن إسرائيل هي من أوقفت تحويل أموال الضرائب المستحقة قانونيا إلى الدولة الفلسطينية بحسب الاتفاقات الثنائية الموقعة التي تحصل بموجبها الأموال بالنيابة عن دولة فلسطين.
وقالت إن عدم التزام إسرائيل بالحقوق القانونية المشروعة للفلسطينيين يشير إلى أن قلق الأمين العام للأمم المتحدة يفترض أن يصب حول سلوكيات الجانب المعتدي الذي أكل حق غيره وليس المعتدى عليه صاحب الحق المهدور، لكن الحقيقة الصارخة هي عجز الأمم المتحدة عن انتقاد إسرائيل بشكل مباشر ، وحين تريد الانتقاد لا تفعل أكثر من التلميح للجاني والضحية ، كأن تطلب من الطرفين ضبط النفس وما إلى ذلك من مصطلحات باتت لا تسمن ولا تغني ، ولا تغير من واقع الطغيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وتحت عنوان "من أفشل مهمات المندوبين الدوليين؟!" ، قالت صحيفة "الرياض" في حروبنا مع إسرائيل سميناها " الحروب المجيدة " رغم بعض الانتصار والعديد من الهزائم ، ووقتها طالبنا الأمم المتحدة بوصول مندوب دولي ووضع قوات دولية تحت رايتها للفصل بين قوات تلك البلدان، ولم يتغير أي شيء منذ عقد الخمسينات إلى اليوم ، فالأزمات متصاعدة، والركض بين الهيئة الدولية ومجلس الأمن أصبح إدمانا عربيا في إيجاد منقذ ، وكما نعرف فكل المؤثرات على القرارات الدولية تمر بواشنطن أولا، ولندن مستشار لها، ومجلس الأمن غرفة مناورات يتبادل داخلها الخصوم كيف ، ولأي سبب يتخذ (الفيتو) وهي تخضع في غالب الأمور إلى تنافس على المراكز في العالم الخارجي وعقد صفقات خاصة بهم..
وحول الوضع فى اليمن وتحت عنوان "ثمن التواطؤ مع ايران" حذرت صحيفة "عكاظ" من أن الحوثيين يتعمدون إضاعة المزيد من الوقت لتعطيل الدولة اليمنية عن العمل واسترداد هيبة النظام بمماطلتهم ومحاولتهم تجميد الحوار الوطني بصرف النظر عن مكانه.
وقالت إنه إذا لم يتحرك ممثل الأمم المتحدة جمال بن عمر بالسرعة وبالضغط الكافيين فإن الحوثيين سيمضون في فرض سياسة الأمر الواقع على اليمن في ظل التراخي الدولي وسوف تأتي المصيبة على رأس اليمنيين كافة حيث سيؤدي الصدام بين أبنائه إلى حروب أهلية ضارية لا يجب السماح بها أو التأخر كثيرا حتى تقع.
وأضافت "ذلك أن استهلاك الوقت ــ كما تخطط لذلك إيران ــ معروفة أهدافه ودوافعه.. لأنها تريد أن توظف وجودها على الأرض في كل من سوريا واليمن والعراق ولبنان لفرض شروطها أثناء مباحثاتها الراهنة مع الغرب حول برنامجها النووي الخطير وهو البرنامج الذي لا يخدم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.. وأي مقايضة فيه ستكون على حساب الجميع وضد مصالح الكل