الرياض ـ محمد الدوسري
قالت صحيفة الوطن السعودية في عددها الصادر اليوم الخميس تحت عنوان مجلس الأمن: لا حل سياسيا مع الإرهاب)... من الجيد أن يناقش مجلس الأمن الدولي أمس الأزمة الليبية التي بات خطر تداعياتها يهدد دول الجوار وغير الجوار، والأفضل أن يصدر قرارات مجدية، وحين يرى الجانب المصري أنه لا مناص من التدخل الدولي لإعادة الاستقرار إلى ليبيا، فالفكرة صحيحة من ناحية المبدأ، غير أن التفاصيل هي الأهم.
واضافت الصحيفة ... ان مجلس الأمن الذي أخفق في التعامل مع الملف السوري وترك الشعب السوري يواجه الطغيان لتتصاعد الأزمة وتظهر المجموعات الإرهابية مشكلة خطرا على المنطقة، أخفق أيضا في التعامل مع الملف الليبي بعد تدخله فيه، لأنه لم يكمل المسار الذي بدأه، فعلى الرغم من أنه إثر انطلاق الثورة أحال الوضع في ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية في فبراير 2011، وأصدر قراره رقم 1973 في 17 مارس 2011 ليفرض بموجبه منطقة حظر للطيران فوق ليبيا مع هجمات مُسلحة ضد قوات القذافي الجوية، ثم قصفت قوات دولية أهدافا تابعة للنظام لشل قدراته مما أسهم في إسقاطه، إلا أن مجلس الأمن اكتفى بذلك ولم يبذل جهدا لاستقرار ليبيا، وتركها للمجهول لتصبح مرتعا للفوضى.
وبينت الصحيفة انه كان يفترض تحجيم قدرات بقايا القوات الموالية للقذافي، وسحب السلاح من الكتائب المتفرقة والأفراد الذين فتح لهم القذافي حينها مخازنه العسكرية، ومراقبة الحدود لمنع تدفق الأسلحة إلى الداخل. وقبل ذلك كله تشكيل جيش وطني موحد ومدرب لحماية الوطن.