بيروت ـ أ.ش.أ
نقلت صحيفة /السفير/ اللبنانية عن مصادر وصفتها بواسعة الاطلاع أن مجموعة تنتمي الى تنظيم «خراسان» المتطرف التابع لتنظيم القاعدة، ، تخطط لاستهداف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.. مشيرة إلى أن المجموعة تضم في صفوفها ما بين أربعة إلى خمسة أفراد.
وقالت المصادر للسفير إنها تلقت تقارير أمنية تحذر كذلك من احتمال تعرض نواب في «كتلة المستقبل» لمحاولات اغتيال بهدف ضرب الحوار بين «تيار المستقبل» و«حزب الله»، وصولا إلى إحداث فتنة مذهبية في لبنان.
من جهة أخرى .. ذكرت الصحيفة أن الخلافات ضمن صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» في منطقة القلمون السورية المحاذية للبنان أدت إلى قتل «أمير»داعش بالمنطقة أبو عائشة البانياسي، بسبب التصادم بينه وبين المسئول الشرعي أبي الوليد المقدسي، معتبرة أنه ما لم يكن متوقعاً أن يكون البانياسي أول أمير يتم عزله قتلاً.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافات تتمحور حول الموقف من «جبهة النصرة»، خصوصاً بعد وصول أبي الوليد المقدسي، وإصداره بياناً يقضي بتكفيرها واتهامها بالخيانة والغدر، الأمر الذي رفضه عدد من قيادات «الدولة الإسلامية» ورفضوا الانسياق فيه وراء المقدسي، وهو ما أدّى بالنتيجة إلى انقسامهم إلى تيارين، والدخول في صراع محتدم بينهما.
وبحسب ما جرى تسريبه خلال اليومين الماضيين من قبل إعلاميي «جبهة النصرة»، الذين احتفوا بالحادثة علناً، فإن الخلافات بين المقدسي والبانياسي كانت قد وصلت إلى درجة كبيرة جداً، خصوصاً بعد أن أصدر المقدسي فتوى تكفير بحق البانياسي بسبب علاقته الطيبة مع «جبهة النصرة».
وبصرف النظر عن ملابسات مقتل البانياسي ومن باشر تنفيذه، المقدسي أم أبو بلقيس (الأمير العسكري لـ «داعش»)، فإن هذه الحادثة ستشكل منعطفاً جديداً، ليس في طريق جهود تنظيم داعش لإعادة هيكلة نفسه وحسب، بل أمام كل التطورات التي قد يشهدها القلمون في المرحلة المقبلة، خصوصاً فيما يتعلق بالعلاقة بين «داعش» و «النصرة» وانعكاسات هذه العلاقة على جبهات القتال التي يخوضها الطرفان ضد الجيشين السوري واللبناني و «حزب الله».
وتساءلت الصحيفة هل ستكون هذه الحادثة بداية انهيار «داعش» في القلمون، أم بالعكس ستكون حافزاً لقيادته للتخلي عن السوريين وتسليم «الإمارة» إلى «المهاجرين»، مع ما يتضمنه ذلك من دلالات التشدد إزاء جميع الأطراف؟.