فيينا-سانا
حذرت صحيفة دي بريسه النمساوية من تنامي نفوذ تنظيم “داعش” الإرهابي في شمال أفريقيا ومدى تأثير ذلك على انتشاره وتوسعه إلى سورية والعراق.
وقالت الصحيفة في مقال نشر على موقعها الالكتروني “إن مدينة درنة الساحلية في شرق ليبيا تعتبر مركزا مهما ورئيسا لتدريب المجموعات الإرهابية من تنظيمات “داعش والقاعدة وجبهة النصرة وأنصار الشريعة” في ليبيا قبيل إرسالهم إلى سورية “للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة”.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة “إن غالبية الذين يتلقون تدريبات عسكرية في مدينة درنة الليبية هم من تونس وليبيا والسعودية والصومال وباكستان ومصر وألمانيا والنمسا ويتم تحضيرهم ميدانيا بشكل كامل لنقلهم بعد ذلك إلى تركيا ومنها الى سورية عبر منحهم وثائق سفر مزورة”.
واعتبرت الصحيفة أن ما يمارسه تنظيم “داعش” الإرهابي في درنة الليبية اليوم مشابه تماما لما يقوم به من أعمال قتل وترهيب في سورية بعد أن أصبح شمال أفريقيا تربة خصبة لانتشار الإرهاب.
ولفتت الصحيفة إلى أن ليبيا أصبحت مرتعا للإرهابيين ومركز انطلاق لهم إلى سورية وشمال أفريقيا مشيرة إلى أن مدينة سرت الساحلية غرب البلاد تعد المركز الثاني للإرهابيين المتوافدين والمحليين.
يذكر أن تنظيم “داعش” الإرهابي قام قبل أسبوعين باختطاف عدد من الرعايا الأجانب والخبراء الأوروبيين ممن يعملون في حقول النفط الليبية ومن بينهم خبير نفط نمساوي لم تتمكن بعد السلطات النمساوية من معرفة فيما إذ كان التنظيم الإرهابي قد قام بقتله بعد الهجوم على حقل الغاني النفطي في وسط الصحراء الليبية والذي أسفر عن مقتل 11 حارسا أمنيا للحقل