واشنطن ـــ عبد العزيز الدوسري
شكك بعض المحللين المختصين بأن تكون الولايات المتحدة وإسرائيل وراء الفيروس الخبيث "ريجن"، الذي هاجم مؤخراً 24 % من مستخدمي الإنترنت في السعودية، إلا أنهم أكدوا عدم امتلاكهم أدلة تثبت تلك الشكوك.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الفيروس التجسسي ضرب 24 % من مستخدمي الإنترنت في السعودية و28 % في روسيا و5 % في باكستان و5 % في إيران، في حين لم يضرب الفيروس الخبيث دولاً مهمة تتعرض دائماً للفيروسات الخبيثة، مثل الصين وإسرائيل وأميركا.
وأشارت إلى أن تلك الشكوك لا تستند إلى أدلة واقعية، على الرغم من تاريخ الولايات المتحدة وإسرائيل المعروف في استخدام التكنولوجيا في القرصنة الإلكترونية للتجسس والتخريب، كما حدث عندما تم استخدام فيروس ستكسنت في 2010 كأول سلاح رقمي مطور من قِبل الولايات المتحدة وإسرائيل لكبح قدرات إيران النووية، وإرباك العلماء.
وأكدت الصحيفة أن فيروس "ريجن" لديه إمكانيات عالية، وهو ما يثير الشكوك بأن وراءه دولة، وليس أشخاصاً، إذ لديه القدرة على اختراق الحاسبات الحكومية والبنية التحتية، فضلاً عن اختراق حسابات الأشخاص، وعجز برامج الحماية عن التصدي له. ويمكن للفيروس أن يهاجم الأجهزة على خمس مراحل، والتقاط الصور، واسترجاع الملفات المحذوفة، والاستيلاء على كلمات السر.
في حين شككت أيضاً شركة "سيمانتك العالمية" المتخصصة في الأمن وإدارة المعلومات بأن تكون جهة استخباراتية خلف الفيروس، مشيرة إلى أن الفيروس ضرب شركات الاتصالات ومقدمي خدمات الإنترنت فيما لا يقل عن عشر دول، من بينها السعودية.
وأكدت أن فيروس "ريجن" خطير جداً؛ إذ يراقب بصمت لوقت طويل، ويجمع، ويرسل المعلومات دون اكتشافه، ويمكنه استرجاع معلومات وصور ووثائق ومكالمات وأرقام سرية وملفات أخرى محذوفة.