حفل العدد الجديد من مجلة (الهوية) الفصلية التي يصدرها مكتب الشهيد التابع للديوان الأميري بموضوعات عدة سلطت الضوء على أبرز معاني تأصيل الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء للأرض وتوطيد قيم المواطنة الحقة. وتصدر غلاف العدد الجديد صورة من احتفال مكتب الشهيد السنوي بالطلبة الفائقين دراسيا من أبناء الشهداء فيما استهل بمقال افتتاحي لمديرة التحرير فايزة المانع بعنوان (الهوية والعولمة جروح متبادلة) لفتت فيه إلى انعكاس تأثيرات العولمة على كل مناحي الحياة. وقالت المانع ان العولمة التي جلبت التقنيات وفتحت الفضاءات على شتى المعارف "جلبت ايضا أمراضها وأضرارها من قيم لا توافق قيمنا وسلوكيات مستهجنة ترفضها أذواقنا وطبيعة مجتمعاتنا وعنف مستجد يغزو بيوتنا عبر أفلام العولمة التي لا تكف عن التناسل والتنوع". ونشرت (الهوية) تغطية لاحتفال أقامه مكتب الشهيد تحت رعاية وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد تكريما للطلبة الفائقين والذي أكد في كلمة بالمناسبة ألقاها نيابة عنه نائب وزير الديوان الأميري الشيخ علي الجراح الصباح أن "أبناء شهدائنا على نهج آبائهم... الإخلاص رائدهم والولاء طبعهم والفداء طريقهم". وأعربت الوكيل المساعد المدير العام لمكتب الشهيد فاطمة الأمير في ذلك الاحتفال عن الأمل في أن يواصل أبناء الشهداء "مسيرة البناء والعطاء والدفاع عن تراب الكويت الطاهر". وقدمت المجلة نبذة عن حياة الشهيد حسن عبدالعزيز قمبر ضابط عمليات (مجموعة الصباح) خلال الغزو العراقي اضافة الى مقالات عدة منها (العربية هويتنا... فلنحرص عليها) للدكتور محم حسان الطيان و(الاستهلاك والهوية وما يربطهما) لمنصور مبارك وقراءة في كتاب (عاشق الدار عبدالله العتيبي) وعرضا لكتاب (تحديات الهوية الوطنية والشعور بالانتماء الوطني). ونشرت (الهوية) حوارا أجراه الدكتور عبدالله الجسمي مع الباحث في فلسفة اللغة والسياسة الدكتور الزواوي بغورة ومادة اعدها محمد الأسعد عن الهويات المعمارية للحواضر والمدن وتغطية لمعرض دار الآثار الإسلامية (الفن في الحضارة الإسلامية) الذي حط رحاله في مدينة سيئول عاصمة كوريا الجنوبية. وتضمن العدد مقالا للكاتب مصطفى سليمان بعنوان (السفر عشق... يعرفه من يكابده) ومقالا عن (أطفال فلسطين العصيون على الاغتراب والتوطين) ونبذة عن حياة الشهيد محمد الزرقطوني مؤسس خلايا المقاومة المغربية ضد الاستعمار الفرنسي ونبذة عن مسيرة ماري كولفن المراسلة الحربية الامريكية التي فقدت حياتها في الحرب الدائرة بسوريا اضافة الى قصيدة للشاعر مختار عيسى عنوانها (ونشيدها الاخلاص للوراد).