أبوظبي - أ.ش.أ
أبرزت الصحف الخليجية في افتتاحياتها اليوم الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي. ففي دولة الإمارات، قالت صحيفة "الخليج" إنه بالأمس تم انتهاك حرمة مدينة القدس وأقصاها عنوة وغصبا ..مؤكدة أن هذا ليس جديدا لكن الجديد أن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يقبض على المسجد الأقصى هذه المرة أن ينزع روحه ويخرجه من تاريخه وموقعه الديني، مشيرة إلى أن الاحتلال يسعى لتهويد الأقصى بعدما هود المدينة وشوارعها ومبانيها وأعطاها مسميات لا تليق بمدينة الأنبياء أولى القبلتين وثالث الحرمين. ومن جانبها، أكدت صحيفة "البيان" أن إسرائيل لم تكن لتتجرأ يوما على تدنيس المقدسات بالشكل الذي نراه الآن وذلك بالتزامن مع قوانين يدرسها الكنيست لوضع اليد على المسجد الأقصى المبارك والمشهد اليومي بانتهاك حرمة المسجد وساحاته حتى وصلت الأمور إلى الحديث عن تقسيمه مكانيا وزمانيا بين المسلمين واليهود المتطرفين مع انتهاك حرمته مرات عديدة وإغلاقه بالسلاسل واعتقال أئمته وخطبائه بل واعتلاء الإرهابيين وعتاة التطرف لأسطحه. وقالت إن هذه الأمور لم تكن لتتم لولا أن البوصلة انحرفت عن القدس واتجهت إلى أماكن أخرى فضلا عن انشغال الفلسطينيين أنفسهم بخلافاتهم الداخلية وانقسامهم المميت ونسيان أمر الاحتلال مع جريانهم خلف سراب المفاوضات التي ثبت بعد أكثر من عشرين عاما على انطلاقها عبر بوابتي مدريد وأوسلو أنها لن تجلب لهم الاستقلال والحرية ولن تقيم دولة. وأشارت إلى أنه مع كل ذلك تواصل الإدارة الأميركية ضغوطها على طرف دون آخر فيما يتعلق بالتسوية النهائية وجهودها لتمرير ما يسمى " اتفاق الإطار " الذي يعمل جون كيري وزير الخارجية الأمريكي على بلورته مع أنها تدرك أن الحكومة الإسرائيلية تنتهج سياسة المماطلة والتعطيل. وطالبت "البيان" - في ختام افتتاحيتها - الفلسطينيين أولا أن يرتبوا بيتهم الداخلي ويسارعوا إلى إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام والتوحد في مواجهة الاحتلال ومخططاته وسياساته عندها يمكنهم المطالبة وبجرأة بموقف موحد وداعم لهم على جبهتي المقاومة والتسوية. وفي سلطنة عمان، تحدثت صحيفة /الرؤية/ عن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين التي تجسد مظهرًا آخر من مظاهر الممارسات القمعية للاحتلال بحق أصحاب الأرض. وقالت الصحيفة ان هؤلاء المستوطنين يعلمون يقينا أن مستوطناتهم تقوم على أراضٍ فلسطينية ، إلا أنهم يواصلون الاعتداءات والأعمال الإجرامية بحق الفلسطينيين ممن يقطنون بجوار هذه المستوطنات في الضفة الغربية والقدس دون أن تتحرك سلطات الاحتلال لوقف هذه الاعتداءات. وشددت على أن غض الحكومة الإسرائيلية الطرف عن إرهاب المستوطنين يغذي ممارساتهم العدوانية بحق الفلسطينيين، ويزيد حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويجعلها على أهبة الانفجار في أي لحظة، وعندها سيدفع هؤلاء المستوطنون ثمن ممارساتهم الإرهابية.