القدس ـ وفا
أعلن نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار، اليوم الاثنين، عن إعادة افتتاح المقر الرئيسي لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في شارع صلاح الدين وسط مدينة القدس المحتلة. جاء ذلك على هامش تكريم كوكبة من الإعلاميين القدامى ومؤسسي نقابة الصحافيين بالقدس، إضافة إلى مجموعة من الإعلاميات والصحافيات العاملات في وسائل الإعلام المختلفة لمناسبة يوم المرأة العالمي، في مركز يبوس الثقافي بالقدس المحتلة. وقال النجار إن إعادة افتتاح مقر النقابة في القدس هو دعوة لنقل مركزية المؤسسات إلى مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، مشددا على أن المقر الرئيسي هو في القدس وباقي المكاتب عبارة عن فروع للنقابة. ودعا إلى تحدي سياسيات الاحتلال التي أدت إلى هجرة المؤسسات للمدن الفلسطينية الأخرى ورفض إقصاء تلك المؤسسات سواء بالترهيب أو الترغيب. وأعلن النجار عن تجهيز المقر واستعداده لاستقبال الصحافيين المقدسيين لتحويله إلى مركز ومرجعية للمعلومات والأحداث والتوثيقات، مشيرا إلى عقد مؤتمر تحت عنوان 'مؤتمر القدس الإعلامي البحثي' نهاية الشهر المقبل على هامش اجتماعات اتحاد الصحفيين العرب، لافتا إلى أن العمل جار لوضع القدس على أولوية الأجندات لتأخذ قيمتها وأهميتها كعاصمة في وسائل الإعلام. ووجه النجار التحية لشهداء الصحافة والإعلام الفلسطيني، والمصابين الذين بلغ عددهم 2600 مصاب، إضافة إلى 2000 أسير دفعوا ثمنا باهظا لتصل الصورة والصوت والكلمة، واصفا كل من يعمل بهذا المجال بالجندي الوفي للقضية الفلسطينية، كما وجه التحية والتقدير لمؤسسي نقابة الصحافيين في القدس. من جانبه، أعرب وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني عن سعادته البالغة لإقامة فعالية تكريم الصحافيين في مدينة القدس المحتلة، معتبرا خطوة إعادة افتتاح مقر مؤسسة فلسطينية وطنية كنقابة الصحافيين مبادرة لنقل كافة المؤسسات الفلسطينية إلى القدس رغم منع الاحتلال لذلك. وأضاف الحسيني:'هناك تغييب للجسم الرسمي الفلسطيني في القدس، فأنا كوزير لشؤون القدس ومحافظ لها لا يسمح لي بمكتب ومقر، ولكن كل مكتب وكل شارع وكل مكان في القدس هو مقر لنا ونحن نعمل وسنعمل للحفاظ على المدينة المقدسة عاصمتنا الأبدية التي تواجه مرحلة ظلامية شديدة الخطورة من التهويد والأسرلة والاستيلاء.' وشدد الحسيني على أهمية الإعلام في المعركة التي نواجهها مع المحتل، قائلا 'إن معركتنا معركة صوت يجب أن يصل إلى العالم من خلال الإعلام'. بدوره، ثمن عميد الصحافيين المقدسيين إبراهيم دعيبس لفتة التكريم، داعيا إلى دعم خطوة نقل المقر إلى مدينة القدس وتفعيله بالشكل الملائم الذي يجعله مركزا للصحافيين العرب والأجانب، ومرجعا لكل ما يخص مدينة القدس، وقال 'يجب أن نعمل جميعا لخدمة القدس التي تواجه مخاطر تهويد حقيقية.' وكان النجار والحسيني، وعضو المجلس الثوري سلوى هديب، ورئيس المجلس الإداري لنقابة الصحفيين أمجد العمري، وعمر نزال، وموسى الشاعر من نقابة الصحافيين، كرموا لفيفا من الصحافيين القدامى، إضافة إلى الإعلاميات ومن بينهم مراسلة 'وفا' بالقدس.