الرياض ـ أ.ش.أ
تصدرت الأوامر الملكية التى أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمس اهتمامات الصحف ووسائل الإعلام السعودية.
وأبرزت الصحف مراسم البيعة التى بدأت مساء أمس بقصر الحكم بالرياض لمبايعة الأمير محمد بن نايف وليا للعهد والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد.
فمن جانبها، قالت صحيفة "الوطن" تحت عنوان ترتيب "البيت السعودى " إن خادم الحرمين يؤمن أن التغيير والتطوير هما أساس التقدم والنهوض، وهذا التحديث المتوالي في أجهزة الدولة ومؤسساتها ومناصبها القيادية العليا ليس جديدا، بل هو سنة الملوك المجددين الذين خدموا هذه الدولة، والذين يعون متطلبات كل مرحلة ومتغيراتها السريعة.
وأشارت إلى صدور الأوامر الملكية صباح أمس "لتعلن مرحلة جديدة في استقرار الكيان الوطني.. الأمير محمد بن نايف وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية بعد طلب الأمير مقرن إعفاءه من منصبه.. الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد ووزيرا للدفاع ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء بناء على ما رفعه ولي العهد الأمير محمد بن نايف.. وإعفاء رمز السياسة الخارجية الأمير سعود الفيصل من منصبه بناء على طلبه نظرا لظروفه الصحية وتعيين عادل الجبير وزيرا للخارجية".
وأضافت الصحيفة أن الأوامر الملكية لم تعد مقتصرة على إدارة الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، بل وصلت إلى مؤسسة الحكم وذلك بتثبيت دعائم الانتقال السلس إلى جيل أحفاد المؤسس الملك عبدالعزيز والتأكيد على أن الحكمة والمقدرة هما الأساس الذي يختار به الملك رجاله، ويأتمنهم على مستقبل البلاد.
وتحت عنوان "ثبات في الخارج.. وقوة في الداخل" قالت صحيفة "عكاظ " إن المملكة تؤكد يوما بعد يوم ثبات مواقفها حيال السياسة الخارجية وقوتها ومتانتها في الداخل من خلال تماسك الشعب السعودي ووحدته الوطنية وإلتفافه حول قيادته الحكيمة..
وأضافت أن حزمة الأوامر الملكية أمس التي أصدرها خادم الحرمين وفي مقدمتها اختيار الأمير محمد بن نايف وليا للعهد والأمير محمد بن سلمان باختياره وليا لولي العهد، تأتى تأكيدا على إعطاء القيادات الشابة من الجيل الجديد الفرصة كاملة في صناعة القرار خاصة أن الأميرين أثبتا قدرة هائلة كلا في مجاله سواء في الشأن الأمني ومجال مكافحة الإرهاب أو الجانب الدفاعي والعسكري خلال المرحلة الماضية.
وتابعت "كما يعكس قرار تعيين الأمير سعود الفيصل وزيرا للدولة عضوا لمجلس الوزراء مستشارا ومبعوثا خاصا لخادم الحرمين الشريفين مشرفا على الشؤون الخارجية، حرص القيادة على الاستفادة من الخبرات التراكمية الهائلة للفيصل دعما للسياسة الخارجية ولتعزيز دورها إقليميا ودوليا، لما عرف عنه من قدرات سياسية متعددة.
بدورها، قالت صحيفة "الرياض" إن شدة الاستحقاقات الداخلية والخارجية وإلحاحها حتمت على القيادة في المملكة البحث عن الإنجاز والسرعة والتفاني في خدمة الوطن والمواطن والسعي الحثيث للارتقاء بمستوى الدولة والحفاظ على صورتها أمام الرأي العام الداخلي الذي تطغى عليه سمات الشباب والتطلع نحو الأفضل في عالم ذابت فيه الحدود بين الدول، وغدا سقف المثالية فيه عاليا.. لذا جاءت التعيينات التي طالت الوزارات في حكومة خادم الحرمين لضخ الدماء الجديدة والاستفادة من الخبرات الناجحة.