طرابلس ـ ا ش ا
اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الأحد بالأوضاع الأمنية في ليبيا ومحاولات القضاء على الإرهاب بجانب زيارة بابا الفاتيكان إلى منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت صحيفة "البيان" أن كل المؤشرات الميدانية والشعبية تشير إلى أن ليبيا دخلت مرحلة دقيقة وحاسمة بعد أن فقدت الحكومة كل سلطة وفقدت الدولة هيبتها أمام تغول الميليشيات المسلحة وسطوة التنظيمات المتطرفة التي حولت ليبيا إلى مرتع لها وقاعدة تهدد أمن دول المنطقة.
وقالت الصحيفة إنه حتى أسبوع مضى فقط كانت الاحتمالات في ليبيا المضطربة إما انهيار تام للدولة والمؤسسات ينتهي بتقسيم البلاد أو سيطرة جماعات مسلحة على المدن والمراكز الرئيسية تنتهي بحرب أهلية وإما تدخل عسكري أجنبي طويل المدى كما يحدث في أفغانستان.
ورأت أنه مع تدخل الجيش بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر فإن ليبيا تكون قد تجنبت كابوس الاحتمالات الثلاثة ، معتبرة أن ما يقوم به الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر فرصة الليبيين الأخيرة لاسترداد ليبيا المختطفة منذ عشرات السنين وهي معركة لا تقل عن معركتهم من أجل الاستقلال فالمتشددون احتلوا بنغازي بالفعل وهم مزيج من جنسيات مختلفة لا تؤمن بالحدود الوطنية وتعمل على ابتزاز الإنسانية.
وأشارت الصحيفة إلى تزايد النداءات والاستغاثات للجيش من قطاع عريض من الشعب الليبي لحمايتهم من الجماعات الإرهابية وما يعتبرون تخاذلا من قيادة الجيش والحكومة الليبية لذلك فإن معركة الكرامة التي يبدو أنها تستقطب قطاعات واسعة من الشعب الليبي ومن القوى السياسية الوطنية لابد أن توجه ضد من حرض على الاغتيالات وللقضاء على الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار، كما أن التفاف الشعب ضد الإرهاب جزء من نضاله ضد همجية الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة لإنقاذ ليبيا وانتشالها من براثن المتربصين بها.
وأوضحت أن التلاحم بين الجماهير الشعبية والجيش وجعل الأمن الوطني فوق كل اعتبار هما المنقذ الوحيد من هذا الوضع المأساوي الذي يتحكم فيه المتطرفون ويجب أن يكون تحرك الجيش الليبي بقيادة اللواء حفتر في هذا الإطار ومن هذا المنطلق لإنقاذ البلاد من الضياع.
وطالبت "البيان" في الختام الليبيين بدعم إعادة الاستقرار وإرساء حكومة تمثل كل أطياف الشعب الليبي وصولا إلى إقامة دولة القانون وتحقيق العدل والإنصاف لكل المواطنين الليبيين ودحر كل أشكال الإرهاب والتطرف.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "الوطن" أن زيارة البابا فرنسيس إلى المنطقة خاصة الضفة الغربية ومدنها وفي مقدمتها القدس تأتي في وقت تشتد فيه القبضة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة ويتوسع فيه الاحتلال بمزيد من المستوطنات غير المشروعة.
وأضافت الصحيفة أن البابا استهل زيارته بالأردن حيث منها دعا إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في سوريا وحل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، موضحة أن الحل معروف ومحدد المعالم وواضح السمات والتفاصيل وقد اتفقت عليه جميع الدول في العالم باستثناء الكيان الإسرائيلي الذي يرفض الإرادة الدولية ضاربا بالدعوات إلى حل سلمي عرض الحائط محتفظا بـ مشروعه الاستيطاني العنصري وهو ما سيشهده البابا فرنسيس رأي العين عندما يزور القدس وبيت لحم وغرفة العشاء الأخير والمسجد الأقصى.
وأشارت إلى أن البابا سيرى أحوال الفلسطينيين ومدى حاجتهم إلى دولة مستقلة ذات سيادة يجدون فيها الحرية والكرامة والسيادة وهو ما حرموا منه طيلة أربعين عاما بل أبعد من ذلك إذا حسبت فترة ما بعد النكبة في عام 1948.
وأكدت أن للبابا تأثيرا كبيرا في الغرب وهو ما يحتاج إليه الفلسطينيون الذين يتطلعون إلى موقف عادل ورؤية متعاطفة مع قضيتهم التي وضعت في يد إسرائيل بالكامل بأمر الولايات المتحدة دون سواها.