صنعاء ـ أ.ش.أ
جاء خطاب عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين التى تهيمن على القرار السياسى والعسكرى فى صنعاء والمحافظات الشمالية أمس ليؤكد عزم الجماعة على حرب الجنوب حتى وإن كان المبرر هو محاربة تنظيمى القاعدة وداعش الإرهابيين بعد عمليتين إرهابيتين من داعش ضد مسجدين تابعين للحوثيين فى صنعاء ، وقتل جنود من قوات الأمن الخاصة فى محافظة لحج على أيدي تنظيم القاعدة واتهام الحوثيين للرئيس اليمنى بحماية الإرهابيين .
واصبح اليمنيون فى انتظار ساعة الصفر ومن سيطلق الرصاصة الأولي فى ظل استمرار التحركات العسكرية والحشد من جانب الحوثيين الذين يدعمهم وحدات من الجيش والأمن اليمنى وحزب المؤتمر بزعامة على عبد الله صالح الرئيس السابق ، ومن جانب أخر القوات العسكرية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادى المتواجدة فى المحافظات الجنوبية واللجان الشعبية الموالية له وفصائل من الحراك الجنوبى ترى أن الحوثيين يريدون غزو الجنوب واحتلاله .
وبدأت جماعة الحوثيين تحركاتها منذ يومين وسيطرت على محافظة تعز التى تعتزم اتخاذها نقطة للانطلاق نحو الجنوب اقصر طريق الى عدن حيث مقر حكم الرئيس اليمنى بعد خروجه من صنعاء وقامت بنقل مقاتليها الى هناك جوا وبرا للتحرك الى محافظة الضالع الشمالية المجاورة لها من جهة الشرق والى محافظة لحج المجاورة لها من الغرب لإحكام السيطرة على هذه المحافظة التى تبعد عن الهدف الرئيس وهو عدن بحوالى 27 كيلومترا وستكون لحج هى بداية الحرب على الأرجح .
كما عينت الجماعة امس وزيرا للدفاع لقيادة الحرب ضد هادى وهو اللواء حسين خيران رئيس الأركان الذى كان هادى قد أصر على تعيينه قبل 4 أشهر على الرغم من معارضة الحوثيين .
وفى المقابل فان الجانب المؤيد للرئيس هادى بقيادة اللواء محمود الصبيحى وزير الدفاع يدرك هذا الأمر جيدا فقد أنصبت تحركاته على تقوية القوات التابعة له فى لحج خاصة الحدودية مع محافظتى تعز والبيضاء ، كما قام بتمكين اللجان الشعبية الجنوبية من عدة مواقع عسكرية فى لحج ليتفرغ الجنود للدفاع عن المحافظة.
وقد أهتمت الصحف اليمنية اليوم بتطورات الأوضاع فى البلاد وأكدت أن ساعة الصفر اقتربت وأن ما قبل ساعة الصفر مشحون بالتحركات العسكرية، وأصبحت كيلومترات قليلة تفصل بين قوات هادى وبين قوات صالح والحوثى .
وقالت صحيفة / اليمن اليوم / التابعة لحزب المؤتمر حليف الحوثيين إن اللواء الصبيحى واصل تشكيل اللجان الشعبية - التى تصفها دائما بميليشيا هادى - فى مناطق كرش الحدودية مع تعز وكلف قادة عسكريين كبار بقيادة اللجان وقوات الجيش .
وأوضحت الصحيفة أن الحوثى أعلن خيار الضرورة واستحث المجهود الشعبى ، فيما أستنجد هادى بالقوات الدولية ومجلس الأمن ..وحددت مواقع لانطلاق الحرب فى أربع محافظات وهى منطقة العبدية بمأرب للتحرك الى محافظة شبوة الجنوبية وكرش الحدودية بين تعز ولحج والزاهر فى محافظة البيضاء على الحدود مع لحج وقعطبة فى محافظة الضالع المجاورة للحج أيضا .
وقالت صحيفة / الشارع / المستقلة إنه تم أمس تجهيز مركز عمليات قيادة وزارة الدفاع فى صنعاء ونصب الخرائط العسكرية لليمن ومناطق التماس بين الجنوب والشمال ضمن استعدادات بدء الحرب ..ونقلت عن مصدر عسكرى مطلع أن ضباطا كبار من الجيش ومعهم قادة من مسلحى الجماعة سيقودون الحرب ضد هادى وتم إعداد غرفة العمليات الحربية لهم .
وأضافت الصحيفة أن كيلومترات قليلة تفصل بين قوات هادى وقوات صالح والحوثيين فى منطقتى الشريجة وكرش بلحج وأن القتال فيهما سيكون عنيفا لوجود قوات وأسلحة ثقيلة للجانبين .