قال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحافيين الزميل نضال منصور " يواجه الصحافيون ضغوطًا وتهديدات بسبب عملهم الإعلامي ،وسعي لتشويه صورتهم، وزجهم في التجاذبات السياسية لإرهابهم ودفعهم للتخلي عن مسؤولياتهم المهنية خوفًا من التعرض لهم ، والانتقام منهم, موضحًا تزايد هذه الظاهرة التي إصبحت مقلقة، ولابد من محاسبة من يفعلها لأنها تحريض على الكراهية ،وحض على القتل ". وأكد المركز"أن وسائل الإعلام ليست جزءًا من المعارك السياسية ،ومن غير المقبول زجها في هذا الصراع،وبأن مهمتها تسليط الضوء على ما يحدث ،ونقل الحقيقة للناس ، وعلى كل الأطراف ان تقبل الدور المستقل للإعلام" وكان مركز حماية وحرية الصحفيين في الأردن قد طالب بالتصدي لمحاولات إرهاب الصحافيين لثنيهم عن ممارستهم لمهنتهم بنقل الحقيقة للناس، مؤكدًا بأن حملات التهديد الشعواء يجب أن لا تمر ،ومن الضروري اتخاذ الإجراءات اللازمة  لمحاسبة من يطلقها في بيان أصدره الأحد وحصلت "العرب اليوم" على نسخة منه. ودعا المركز, الرأي العام العربي إلى التيقظ من محاولات الإساءة وتشويه سمعة الاعلاميين بسبب عملهم، مشيرًا ان بعض الحكومات وأجهزتها الأمنية وجيوشها الإلكترونية تحاول زج الإعلاميين في معاركها، وتنشأ صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء صحافيين للاساءة لهم ،واشاعة معلومات تنسب لهم ،وهم لا علاقة لهم بها ،ولا يتبنونها على الإطلاق" وأضاف منصور" لقد استنكرنا من قبل الدعوات التي أطلقها رجل أعمال سوري لإلقاء القبض على صحفيي الجزيرة والعربية ،ورصد مكافأة مالية لذلك،واليوم ندين أيضًا تأسيس حسابات وهمية وغير حقيقية على "فيسبوك" و"تويتر" بأسماء صحافيين ،كان آخرها ما حدث مع الزميلة غادة عويس مذيعة الأخبار في الجزيرة ،والتي اضطرت لإصدار بيان تنفي صلتها بشكل مطلق بأي موقع على "فيسبوك" أو "تويتر" ,مشيرًا في الوقت ذاته الكلام المنسوب إلى الإعلامية عويس يجعل منهًا هدفًا ويضع حياتها في دائرة الخطر. وأعرب منصور عن تضامنه مع الإعلاميين الذين يتعرضون لهذه الحملة من التشويه والتهديدات داعمًا البيان الذي أصدرته قناة الجزيرة وترفض فيه التهديدات لصحفييها،وقرارها بالبدء باجراءات قانونية لملاحقة من يفعلوا ذلك ،ودفاعها ووقوفها الى جانب موظفيها ". وكان مدير الأخبار في قناة الجزيرة ابراهيم هلال قد أكد في البيان الصحافي "ان الجزيرة ملتزمة بمنهج موضوعي ومنصف في نقل الأخبار ،ومن يعتبر أن ما نقدمه لا يعكس وجهة نظره لا يملك الحق في إطلاق التهديدات عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى" ,مضيفًا "إن تعرض بعض موظفينا لرسائل التهديد والكراهية أمر يثير الاشمئزاز ولا مكان له في أي مجتمع يؤمن بالتعددية".