الرياض ـ أ.ش.أ
اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم بالوضع فى اليمن والتدخلات الايرانية فى المنطقة.
فمن جانبها وتحت عنوان "الأزمة اليمنية.. خروج إيران هو الحل" قالت صحيفة "الوطن" إنه لا يمكن فصل التطورات السياسية والانقسامات في البلاد العربية عن سياسات إيران. لا يمكن فصل ما يحدث في سوريا والعراق ولبنان واليمن عن التصعيد الإيراني لتفتيت هذه الكيانات الوطنية وإعادة تقسيمها بما يخدم المشروع الفارسي الساعي إلى الهيمنة على المنطقة.
ورأت ان أزمة اليمن وصلت إلى طريق مسدود، فكل عناوين الإرهاب والتطرف والابتزاز السياسي توجد الآن في اليمن أكثر من أي وقت مضى وان المشهد السياسي اليمني ينبئ أن هذا البلد سيكون ساحة صراع مرير لكل الأطراف الإقليمية فهناك طهران والحوثي، وبقايا صالح ورفاقه، و"القاعدة" و"داعش" و"الإخوان".
وأكدت أن دول المنطقة لن تسمح بأي انفجار يمني وشيك، لأن ذلك يهدد مصالحها ومصالح الإقليم بأكمله، واختتمت تعليقها قائلة "لابد أن تخرج إيران من معادلة اليمن، حينها سيصل الجميع إلى حل للأزمة اليمنية".
ومن جانبها قالت صحيفة "الوطن" إن عدم قيام الحوثيين بتنفيذ مطالب القرار رقم 2201 لعام 2015 لسحب قواتهم من المؤسسات الحكومية في صنعاء و المحافظات ورفضها الالتزام بقرارات الشرعية الدولية يجب أن يواجه بإجراءات عملية أممية حازمة وقوية سريعة للجم الحوثي ومنعه من تنفيذ برنامجه التخريبي الطائفي في اليمن والذي يهدف في المقام الأول لاختطاف مكتسبات اليمن ونهب مقدراته وتحويل اليمن إلى بؤرة صراعات طائفية تحقق الأهداف الإيرانية في تخريب اليمن مثلما حدث في سوريا والعراق ولبنان، حيث عاثت ميليشيات المالكي والباسيج الإيراني ومرتزقة حزب الله في هذه الأراضي فسادا وأهلكت الحرث والنسل.
وفى العراق حذرت صحيفة "الرياض" من تطييف المعركة ضد الارهاب وقالت إن التجاوزات الشنيعة ضد سكان المناطق السنية العراقية المحررة من تنظيم "داعش" التي تقوم بها قوات "الحشد الشعبي" ذات الطابع الشيعي، جاءت لتبين مدى خطورة تطييف المعركة ضد الإرهاب بدلا من جعلها معركة وطنية.
وقالت إن التدخل الإيراني في هذه المعركة، وفي الشأن العراقي عامة، ليس مستغرباً، لكن الإشكالية الكبرى هو التأثير على الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب.