نيويورك - أ.ش.أ
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اليوم أن مراجعة سرية أجرتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) كشفت عن أن العديد من المحاولات السابقة من قبل الجهاز لتسليح قوى خارجية سرا كان لها تأثير ضئيل ومحدود جدا على النتيجة طويلة الأمد لأي صراع.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن السي آي إيه قامت بتوفير الأسلحة إلى حركات التمرد في شتى أنحاء العالم على مدى تاريخها الممتد 67 عاما من أنجولا إلى نيكاراجوا وحتى كوبا، كما أن المساعي المستمرة للوكالة لتدريب ثوار سوريا ليست سوى أحدث مثال على أن أي رئيس أمريكي بات منجذبا لاحتمال استخدام وكالة التجسس لتسليح وتدريب الجماعات المتمردة سرا.
وذكرت الصحيفة أن دراسة داخلية للسي آي إيه انتهت إلى أن هذه المساعي قلما تنجح، مضيفة أن هذه المراجعة التي لا تزال سرية حتى الآن، هي واحدة من عدة دراسات للسي آي إيه جرت في عامي 2012 و 2013 في خضم الجدل الدائر في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول كيفية التدخل في الحرب الأهلية السورية، وخلصت إلى أن كثيرا من المحاولات التي قامت بها الوكالة في الماضي لتسليح القوى الخارجية بشكل سري كان لها تأثير ضئيل على النتائج طويلة الأمد للصراع بل إنها كانت أقل فعالية حينما كانت المليشيات تقاتل دون أي دعم أمريكي مباشر على الأرض.
وتابعت الصحيفة أن نتائج الدراسة، التي تحدث عنها في الأسابيع الماضية مسئولون حكوميون أمريكيون حاليون وسابقون، تم عرضها تفصيليا في غرفة العمليات في البيت الأبيض وأدت إلى تنامي الشكوك العميقة بين بعض كبار المسؤولين في إدارة أوباما حول الحكمة من تسليح وتدريب أعضاء في المعارضة السورية المنقسمة.
لكن في شهر أبريل عام 2013، أعطى أوباما إذنا للسي آي إيه لبدء برنامج لتسليح المتمردين في بعض البلدان العربية لمحاربة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي بهدف تدريب ما يقرب من خمسة آلاف من القوات المتمردة سنويا.