لندن ـ أ.ش.أ
ذكرت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية اليوم الأربعاء أن عربات تابعة للجيش الأمريكي وجنود بريطانيين ساروا في شوارع مدينة استونيا والتي تقع على بعد 300 ياردة من الحدود الروسية، في استعراض للوحدة الغربية ضد تهديد زحف موسكو.
وقالت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم - إن سيارات مصفحة من فوج الفرسان الثاني في الجيش الأمريكي وقوات بريطانية ساروا أمس، الثلاثاء، في عرض عسكري رسمي بمناسبة عيد الاستقلال في استونيا، مشيرة إلى أن اختيار الموقع له مغز عميق.
وسار العرض العسكري في مدينة نارفا، التي تقع في الجزء الشرقي من استونيا، حيث تقع بالقرب من الحدود الروسية، والتي أشير إلى أنها تعد هدفا محتملا للكرملين في حال تحول اهتمامه من أوكرانيا إلى دول البلطيق.
وأشارت "ديلي تليجراف" إلى أن أغلبية سكان المدينة والذين يقُدِر عددهم بنحو 60 ألف من أصل روسي.
ويأتي هذا العرض الذي يقوده حلف شمال الأطلسي "الناتو" في الوقت الذي يواصل الانفصاليون دعمهم لروسيا لمحاربة قوات حكومة كييف في شرق أوكرانيا، مع تزايد المخاوف من هجوم الانفصاليين على المدينة الساحلية الرئيسية، ماريوبول.
وأضافت الصحيفة أن حوالي مائة جندي من هولندا، أسبانيا، لاتفيا وليتوانيا شاركوا أيضاً في الموكب، بالإضافة إلى 300ر1 جندي إستوني، للاحتفال بالاستقلال عن حكم الاتحاد السوفيتي.
وقالت الصحيفة إن إستونيا جنبا إلى جنب مع لاتفيا وليتوانيا، انضموا إلى حلف شمال الأطلسي في عام 2004، ليثيروا استياء موسكو ، مشيرة إلى أن ليتوانيا أعلنت بالأمس أنها ستعيد الخدمة العسكرية الإلزامية للشباب وسط مخاوف من تزايد العدوان الروسي، ومع ذلك أعرب عدد من سكان مدينة نارفا الإستونية من ذوي الأصول الروسية وكانوا بين الذين حضروا الموكب العسكري، عن خوفهم من التدخل الروسي.