أنقرة-سانا
انتقد اتيلا كارت النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية بتغاضيها عن انضمام أسر بأكملها إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وعدم حمايتها للأطفال الأتراك بهذا الخصوص.
وقال كارت في تصريح لموقع صول خبر التركي إن حكومة حزب العدالة والتنمية “تتحمل مسؤولية انضمام المواطنين الأتراك مع أطفالهم إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي دون أن تقدم أي توضيح حول هذا الموضوع”.
وكان كارت أكد في أواخر تشرين الأول الماضي انضمام نحو ثلاثة آلاف شخص إلى تنظيم “داعش” الإرهابي من مدينة كونيا وحدها مشيرا إلى ـن حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تتجاهل نشاط هذا التنظيم وتغض النظر عنه على الرغم من علمها به.
وفي هذا السياق ذكر موقع صول أن مواطنا تركيا التحق مع أطفاله الثلاثة بتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية تاركا وراءه زوجته التي لم يتمكن من إقناعها للذهاب معه فيما لا تعلم الأم شيئا عن مصير أطفالها منذ أشهر.
وأشار الموقع إلى وقوع أحداث مشابهة في محافظتي موش وقونيا في وقت سابق حيث ذهبت إمرأة تركية من سكان محافظة موش إلى سورية مع طفليها للالتحاق بتنظيم “داعش” الإرهابي كما التحق مواطن تركي معه زوجته وطفله البالغ من العمر سنتين بالتنظيم في سورية مؤخرا.
وكانت تقارير صحفية أكدت في وقت سابق تصاعد نشاط تنظيم “داعش” الإرهابي العلني في مختلف المدن التركية وقيامه بتجنيد المئات من الأتراك للالتحاق بصفوفه في سورية والعراق وذلك تحت أعين حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم وأجهزتها الأمنية التي سبق أن سهلت عبور الآلاف من الإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم عبر حدودها إلى سورية إضافة إلى ما قدمته من دعم وتمويل وتسليح للتنظيمات الإرهابية التي ارتكبت الجرائم والمجازر بحق السوريين على مدى السنوات الماضية.
إلى ذلك أكد الموقع التركي أن المواطنين الأتراك يواصلون الالتحاق بتنظيم “داعش” الإرهابي نتيجة الدعاية التي يمارسها علنا في العاصمة أنقرة فيما تقف حكومة حزب العدالة والتنمية في موقف المتفرج أمام التحاق الأتراك وتدعمهم تحت إشراف من قبل الجنود الأتراك على الحدود.
وكانت وسائل إعلامية تركية كشفت أن نحو 50 موظفا في المؤسسات الحكومية ولاسيما بلديات حزب العدالة والتنمية إلتحقوا بتنظيم “داعش” الإرهابي وعادوا إلى عملهم في تركيا بعد المشاركة في الحرب على سورية.
يذكر أن التنظيم الإرهابي يتلقى مساعدات وتسهيلات كبيرة من نظام أردوغان الذي حول أراضي تركيا إلى مقر وممر لعبور التنظيمات الإرهابية إلى سورية وقدم لها الدعم العسكري واللوجستي الأمر الذي تسبب بمظاهرات عارمة في الشارع التركي قابلتها قوات أمن أردوغان بالقمع الوحشي الذي أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين