انتهت الحلقة السادسة والأخيرة من الحلقات المسجّلة للموسم السادس للبرنامج الشعري المعروف "شاعر المليون"، والتي عرضت بقية الاختبارات التحريرية والشفهية التي أجرتها أعضاء لجنة التحكيم واللجنة الاستشارية (د.غسان الحسن، سلطان العميمى، حمد السعيد، بدر الصفوق، وتركي المريخي) في المسرح الوطني في أبوظبى للشعراء المُجازين لمرحلة الـ 100 من قبل اللجنة خلال جولتها الخليجية والعربية التي انتهت مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي. وسيتم الكشف عن قائمة الـ (48) شاعرا في 12 شباط/فبراير الجاري خلال البث المباشر للحلقة الأولى للبرنامج، والذي سيستمر 15 أسبوعا، عبر قناة أبوظبي- الإمارات وقناة بينونة. وتعقد لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية الجهة المنتجة للبرنامج، مؤتمرا ً صحافيا ً ظهر الثلاثاء 11 شباط/فبراير في مسرح شاطئ الراحة في أبو ظبي، وذلك بهدف الكشف عن تفاصيل الموسم الجديد وفريق البرنامج وآلية التأهل في المراحل كافة من حيث درجات لجنة التحكيم وتصويت الجمهور، والإجابة عن استفسارات ممثلي وسائل الإعلام. شملت اختبارات موسم 2013-2014 شعراء قائمة الـ (100) الذين تمت إجازتهم، إضافة إلى الشعراء الـ (15) الحاصلين على بطاقات عبور، وأيضا شعراء قائمة الاحتياط الثمانية. حيث توافد هؤلاء الشعراء إلى المسرح بحماس وأمل كبيرين كونهم باتوا أقرب للوصول إلى مسرح النجومية، مسرح شاطئ الراحة. واستمرت الامتحانات والمقابلات وفق معايير تحكيمية دقيقة على مدار ثلاثة أيام من 19 حتى 21 كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث تمّ تقسيم الشعراء بالقرعة إلى 6 مجموعات لإجراءات اختبارات تحريرية وهي عبارة عن أبيات شعرية بحاجة إلى تكملة وأيضاً أبيات فيها أخطاء يطلب من الشاعر تصحيحها. والاختبارات الشفهية التي عرضت في هذه الحلقة هي لجزء من متسابقي اليوم الثاني الذين عرض عليهم مقطع فيديو لمشاهد من قصر الحصن، ومتسابقي اليوم الثالث الذين شاهدوا مقطع فيديو عن قلعة الجاهلي في مدينة العين، والتي أبدع معظم الشعراء فى وصفها وتقديمها شعريا ً لجمهور الشعر. وأعطى المتسابقين مدة ربع ساعة لنظم الشعر من أربعة أبيات بشأن المشهد، فأبدع عدد كبير منهم في الوصف، فيما لم يُسعف آخرين الوقت. وقامت اللجنة بتقييم الحضور المسرحي للشاعر وقدرته على إلقاء وارتجال الشعر من خلال مقابلة مجموعتين فى كل يوم، وبحيث يتنافس شاعران مع بعضهما (شاعر من كل مجموعة) فى ثلاثة أمور، أولها القصيدة الحرة حيث يدلو كل منهما ما نظم من شعر، بعدها يقوم كل منهما بقراءة الشعر الذى كتبه عن مشهد الفيديو الذى عرض عليه مُعتمداً على إحساسه ومكتسباته البيئية وثقافته، أخيراً يطلب من أحد الشاعرين أن يسحب مغلفا ً يحوى بيتين من الشعر يطلب من الشاعرين إكمالهما ببيتين آخرين خلال ثلاث دقائق، وبحسب أداء الشعراء تم تقييم قدرتهم الكتابة وأيضاً على الارتجال والذى يعتبر من أهم مقومات الشاعر الناجح. ووفقاً لحمد السعيد فإن الجزء الأصعب في هذا الاختبار يعدّ ارتجال الشعر أمام اللجنة لأنه يتضمن عنصر المفاجأة، حيث بعض الشعراء لم يتمّوا المطلوب وبعضهم ارتكب أخطاء فى القافية وبعضهم الآخر وقف متردداً بسبب التوتر والضغوطات النفسية، ولكن وبحسب ما أفاد السعيد فإن هناك عدد كبير ومهم من الشعراء الذين أبدعوا وعرضوا مستويات مرتفعة واجتازوا الاختبارات بقوة حتى أن بعضهم استحق التصفيق من أعضاء اللجنة. كما أشاد حمد السعيد بروح المحبة والأخوة التى لمحها بين المتسابقين فكل شاعر وقف أمام اللجنة حظى على دعم وتحفيز بقية الشعراء المتواجدين فى القاعة والذين كانوا بمثابة جمهور ذاتى للمتسابق، وتمنى حمد السعيد أن تبقى هذه الروح حتى خارج البرنامج. وارتفعت شدة المنافسة بشكل ملحوظ مع اقتراب انتهاء مقابلات اليوم الثالث وأصبحت عملية الاختيار والتقييم من قبل اللجنة أمراً شاقاً. وأوضح سلطان العميمي أن لكل شاعر خصوصية وجانب يبدع فيه دون الآخر، وسيتم أخذ هذا التفاوت بعين الاعتبار عند عملية الفرز للوصول إلى قائمة 48 شاعرا. وأشاد الدكتور غسان الحسن بمستوى الشعراء وتميّزهم، وأوضح أن شعراء قائمة الـ 100 شاعر هم صفوة لعدد كبير من الشعراء، وبأن التقييم لن يتم بقياس الشاعر بذاته وإنما على الشاعر أن يكون متفوق قياساً بالآخرين حتى يتمكن من إقناع اللجنة والوصول إلى مسرح شاطئ الراحة.