تظاهر عدد كبير من موظفي وعمّال التليفزيون المصري، اليوم الأحد، احتجاجاً على قرارات بتخفيض رواتبهم وعدم صرف حوافز العمل الإضافي، واستنكاراً لما سمّوه "أخوَنَة الإعلام". ونظم بضع مئات من الموظفين والعمّال في اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، مساء اليوم، مسيرة طافت شارع كورنيش النيل أمام مبنى التليفزيون بمنطقة ماسبيرو في وسط القاهرة، احتجاجاً على قرارات بتخفيض رواتبهم حوافز العمل الإضافي. وحمل المحتجون لافتات تندِّد بما سمّوه "محاولات أخوَنَة الإعلام المصري وتطويعه لخدمة جماعة الإخوان المسلمين"، وأخرى ترفض تخفيض رواتبهم وحوافز العمل الإضافي. وقال محمود العزالي، المراسل الأول في قناة النيل للأخبار ليونايتد برس إنترناشونال "لقد تم استبعادي من عملي كمراسل ومدير لإدارة المراسلين إلى وظيفة مدير إدارة التحرير والترجمة، وهي وظيفة إدارية لا وجود فعلي لها داخل القناة". وأضاف العزالي، أن الهدف من إبعادي عن إدارة المراسلين هو "العمل على تسييس أخبار المراسلين وتطويعها لخدمة أهداف جماعة الإخوان المسلمين، ما يُضر بمصداقية ومهنية التليفزيون المصري." ويعاني اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري وغالبية قطاعات العمل في مصر، من أزمة مالية خانقة دفعت مئات من الإعلاميين والموظفين إلى تنظيم وقفات احتجاجية والتظاهر بشكل متواصل، آخرها كان يوم الثلاثاء الفائت أمام مكتب وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، ومكتب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون إسماعيل الششتاوي الذي نفى "وجود أى نيّة لتخفيض الرواتب بداية من الشهر القادم بسبب الأزمات المالية الطاحنة التى تسيطر على الاتحاد".