من اليمين جيمي فالون وستيفن كولبرت وجون اوليفر

وجه كبار الفكاهيين الأميركيين تحية إلى فرنسا إثر الاعتداءات التي تعرضت لها، مشيدين في برامجهم برد فعل سكان باريس وبمبادرات التضامن التي أتت من أنحاء العالم أجمع.

وكان المقدم جون أوليفر أول من تحدث عن هذا الموضوع مساء الأحد في برنامجه "لاست ويك تونايت" (اتش بي او)، موجها رسالة إلى مدبري الاعتداءات.

وقال ساخرا "أتمنى لكم حظا موفقا إذا كنتم تريدون شن حرب ضد الثقافة وأسلوب الحياة في فرنسا"، مستذكرا جان-بول سارتر وإديت بياف وألبير كامو، على سبيل التعداد لا الحصر.

أما نظيره جيمي فالون، فهو صرح خلال برنامج "تونايت شوو" مساء الاثنين على قناة "ان بي سي" أن "ما حدث مساء الجمعة غيرنا وأصبحنا أشخاصا مختلفين".

وتابع أن تلك الاعتداءات التي كان من المفترض أن "تدمرنا وتدمر الإنسانية" قامت "بتقريب" العالم. وأضاف "أنا أشعر بأننا أصبحنا أقرب من أي وقت مضى".

ولم تغب اعتداءات باريس عن برنامج "ديلي شو" أشهر البرامج الفكاهية الأميركية.

وأقر تريفور نوا الذي حل محل جون ستيوارت في آب/أغسطس الماضي بأن أكثر ما لفت نظره بعيد وقوع الاعتداءات هو انتشار وسمة (هاشتاغ) "الأبواب المفتوحة" على "تويتر" التي تداولها الأشخاص الذين يرغبون في أن يستقبلوا في منازلهم هؤلاء الذين تعذر عليهم العودة إلى ديارهم.

وقال تريفور نوا "كانت على الأرجح أروع ليلة في حياة هؤلاء الأشخاص الذين قاموا رغم ذلك بفتح أبواب منازلهم للغرباء. وهذا أمر رائع بالفعل".

وأضاف المذيع الذي أصله من جنوب افريقيا "أنتم تكسرون جميع الصور النمطية التي شكلناها عنكم ... فمن المفترض أن يكون الفرنسيون أشخاصا باردين غير مضيافين، لكن انظروا ما قاموا به! وإلى من سوف نوجه نكتنا من الآن فصاعدا؟ إلى فنلندا مثلا؟".

وغالبا ما يكون الفرنسيون في صلب مزحات الفكاهيين الأميركيين الذين يستغلون الصور النمطية المحيطة بهم. وقد أصبحت حياة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من المواضيع الأكثر تداولا في البرامج الفكاهية في الولايات المتحدة.

ففي بداية العام 2014، عندما تم الكشف عن علاقة هولاند بالممثلة جولي غاييه، هزئ ستيفن كولبرت مقدم "كولبرت ريبورت" (كوميدي سنترال) مطولا من الرئيس الفرنسي.

لكن ستيفن كولبرت التقط على الفور مشاهد لإحياء ذكرى ضحايا الاعتداءات مساء الجمعة وأضافها إلى حلقة ذاك اليوم التي كانت قد سجلت قبل تنفيذ الهجمات.

وكان التأثر واضحا عليه خلال عرض تلك المشاهد.

وهو كرس كل مقدمته مساء الاثنين لتلك الحادثة المأسوية، مشيدا بمبادرات التضامن التي أتت من العالم أجمع.

وصرح كولبرت "قد يقول البعض انه لا معنى لهذه البادرات، لكنني لا أوافقهم الرأي ... فكل مسعى الى توطيد الاواصر بين الناس يعد ايجابيا اليوم. ومن يعرف ما الواجب القيام به أصلا؟".

وختم قائلا "أستضيف اليوم هررة تقوم بحركات بهلوانية ... وفكرنا بداية في إلغاء مشاركتها في البرنامج لكننا قررنا في النهاية الابقاء عليها لأنني أظن أن تنظيم الدولة الاسلامية لا يحب الهررة البهلوانية، فهي لطيفة وتحب أن تمرح، ما يكرهه التنظيم في الواقع".