أعلن وزير الدولة لشؤون المحافظات طورهان المفتي، الخميس، تخصيص مجلس الوزراء مبلغ ملياري دينار لشبكة الأعلام العراقي لإطلاق قناة فضائية ناطقة باللغة التركمانية، واكد أن هذه خطوة لضمان حقوق التركمان "المسلوبة"، ودمجه بالمجتمع العراقي. وقال المفتي في حديث إلى (المدى برس)، إن "مجلس الوزراء وافق خلال جلسته التي أنعقدت الثلاثاء الماضي على تخصيص ملياري دينار لشبكة الأعلام العراقي لأطلاق فضائية ناطقة باللغة التركمانية الصرفة من استديوهات الشبكة في بغداد وكركوك". وتابع المفتي أن "هذه الخطوة تعتبر مكمله للخطوات السابقة لضمان للحقوق التركمانية المسلوبة في زمن النظام السابق وخطوة مهم لضمان حقوق المكون التركماني ودمجه بالمجتمع العراقي مع اعطائه الحقوق والواجبات وشعاره الثابت هو وحدة العراق ارضا وشعبا". وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، وجه في الـ5 من نيسان2013، بتأسيس فضائية تركمانية مستقلة"، مبينا أن القرار جاء بسبب "مصادرة" الصوت التركماني و"عدم إسماع همومهم ومشاكلهم من قبل بعض الفضائيات"، كما أعلن وزير الاتصالات وكالة طورهان المفتي في الـ4 من نيسان 2013، موافقة الحكومة العراقية على إدخال اللغة التركمانية في خدمة الهاتف النقال في العراق". ولدى التركمان فضائية هي (توركمن أيلي) وتتخذ من كركوك مركزا لها ولها مكاتب رئيسية ببغداد وأنقرة، وهي تبث عبر القمرين نيل سات وتورك سات وتعتمد في بثها الأحرف التركية. وكان مجلس النواب قرر مجلس في الـ28 من 2012 اعتبار المكون التركماني مكون ثالث في العراق وضمان حقوقه الكاملة". ويعاني المكون التركماني في العراق من هجمات مسلحة تستهدفه باستمرار، وقد دعت الجبهة التركمانية العراقية، في الأول من نيسان 2013، إلى عقد جلسة برلمانية خاصة يستضاف فيها رئيس الحكومة نوري المالكي والقادة الأمنيين لعرض "المخاوف والمخاطر" التي تواجه التركمان في العراق"، وفي حين بينت أن التركمان هم الطرف الوحيد الذي لا يوجد من يحميه برغم ما يتعرض له من استهدف شبه يومي، حذرت من استمرار عدم سماع صوت المكون و"تهميش حقوقه" الدستورية وغياب التوازن الأمني في ظل مخطط يراد منه "صهر التركمان وإجبارهم على الرحيل عن وطنهم".