القاهرة - العرب اليوم
يقول العلماء إن شرب الشاي قد يساعد على الوقاية من مرض السكري من النوع 2، عن طريق تخفيض مستويات السكر في الدم.
ووجدت الدراسة الحديثة أن هنالك نقصا حادا في كمية الجلوكوز عند البالغين، بعد شربهم الشاي، حيث يعتقد الباحثون أن مركب البوليفينول "متعدد الفينول" الداخل في تركيب الشاي، يمنع امتصاص السكر.
وقال الدكتور، تيم بوند، من فريق Tea Advisory Panel: "يعد الشاي أكثر المشروبات "المستهلكة" في العالم بعد الماء. ويشكل هذا البحث إضافة إلى الدراسات المنشورة، التي تشير إلى أن الشاي "المشروب المفضل في بريطانيا"، جيد للصحة وذو فوائد عديد".
ودرس الباحثون آثار شرب الشاي على 24 مشاركا، حيث كان لدى نصفهم، مستويات سكر طبيعة في الدم، بينما تم تشخيص الآخرين بوجود مستويات أعلى من السكر.
وطُلب من المجموعتين، تجنب أي عمل مجهد، وتناول الطعام بشكل معتدل، قبل يوم من الاختبار، حيث تم إعطائهم نفس الوجبة "خفيفة السكر"، من أجل تطبيق الدراسة التي نُشرت في مجلة Asia Pacific Journal.
وفي صباح اليوم التالي، قام الباحثون بأخذ عينات الدم من المشاركين، وقُدم لهم مشروب سكري يحوي جرعة عالية أو منخفضة من مركب بوليفينول الشاي، هذا وأُخذت عينات أخرى من الدم بعد حوالي 30 و60 و90 و120 دقيقة.
وكُررت التجربة نحو 3 مرات، مع وجود فارق زمني يبلغ أسبوعا واحدا، وذلك من أجل السماح للباحثين بتسجيل الآثار بدقة عالية عند كل المتطوعين.
وكما كان متوقعا، لوحظ انخفاض كبير في مستويات السكر في الدم، لدى المتطوعين الذين شربوا الشاي.
ولم يجد الباحثون أي فروقات تذكر بين مستويات الأنسولين لدى المتطوعين، في أي مرحلة من مراحل الدراسة.
ويعمل هرمون الأنسولين على تخزين النسبة الزائدة من السكر في الدم. وتشكل استجابة الأنسولين الضعيفة، إحدى السمات المميزة لمرحلة ما قبل السكري، حيث ترتفع مستويات السكر بشكل ملحوظ، ولكن لا تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
الجدير بالذكر، أن هذه الدراسة هي الأحدث في سلسلة التجارب، التي تؤكد على أهمية الفوائد الصحية لكوب من الشاي.
وذكرت الدراسات السابقة، أن شرب كوب من الشاي يوميا، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر الوراثي، بنسبة تصل إلى 85%.