جانب من التدريب

بدأ صباح أمس الأحد بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين التدريب المركزي لأولمبياد عمان تل للبرمجة الذي يستهدف 30 طالبا من مختلف مدارس السلطنة ممن تأهلوا من المرحلة الأولى من البرنامج والذي يستمر لمدة 5 أيام متتالية (9-13/2/2020م) حول البرمجة وأساسيات حل المشكلات البرمجية وإستراتيجيات حل الأسئلة.

يهدف البرنامج إلى اكتشاف وتشجيع المواهب الصغيرة والشابة ولفت أنظارهم إلى أهمية تكنولوجيا المعلومات، وتوجيه هذا الاهتمام إلى ما ينفع المجتمع في مجالات التنمية والابتكار عوضا عن استخدام الحاسوب كوسيلة للترفيه من خلال برمجيات الألعاب التي تغزو عالمنا العربي كما يهدف البرنامج إلى تحفيز طلبة المدارس على تعلم البرمجة الإجرائية من خلال تعريفهم بها وبفوائدها وإسهاماتها في مجال الصناعات التقنية التي تشكل باستمرار نقلة نوعية في حياتنا اليومية، واستخدام تكنولوجيا المعلومات كوسيلة فعالة لتعلم أفضل الطرق والأساليب المنهجية في حل المشكلات والمسائل المتعلقة بالحاسوب وباقي مجالات العلوم الأخرى، واكتشاف وتشجيع المواهب الناشئة في تكنولوجيا المعلومات، وإتاحة فرص التعارف بين الطلبة المشاركين في الأولمبياد واحتكاكهم بالخبراء في هذا المجال من خلال التجمع السنوي الذي يقام فيه الأولمبياد الوطني والمسابقات التأهيلية التي ستقام مستقبلا في المحافظات، وتشجيع الشباب في المراحل العلمية المختلفة على المشاركة في هذه المسابقة بغرض إعداد الكوادر المبدعة من النوابغ والمتميزين في مجال البرمجة وتكنولوجيا المعلومات، والمساعدة على خلق جيل واع لديه القدرة على التفكير المنهجي والابتكار والتطوير، والوقوف على مدى الحاجة إلى إضافة منهج متخصص لتدريس البرمجة لطلبة المدارس ضمن مستويات مختلفة تتناسب مع الفئات العمرية المختلفة، وتأهيل فرق وطنية قادرة على المنافسة في مسابقات الأولمبياد الإقليمية والدولية أسوة بأولمبياد الرياضيات والعلوم والروبوت، وتمكين مخرجات الأولمبياد من طلبة المدارس من تحديد تخصصاتهم في المرحلة الجامعية ليكون في مجال علوم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات على وجه العموم وبالتالي سيكونون الجيل المستقبلي الذي تعتمد عليه السلطنة في بناء القدرات الإنتاجية في هذا المجال.

وتعد البرمجة الإجرائية مدخلا لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة حيث يعتمد عليها في برمجة عمليات الذكاء الاصطناعي والروبوت وإنترنت الأشياء وتعدين البيانات ولا سيما البيانات الضخمة وغيرها. ويأتي مقترح الأولمبياد كخطوة أولى وممهدة للمشاركة لاحقا في الأولمبياد الدولي للمعلوماتية والذي يعد واحدًا من أكثر منافسات علوم الكمبيوتر شهرة في العالم وهو ثاني أكبر الأولمبيادات الدولية بعد أولمبياد الرياضيات، وهو عبارة عن منافسة دولية سنوية في مجال المعلوماتية للصغار والشباب من سن 6 إلى 20 عامًا يجري تنظيمها في إحدى الدول الأعضاء باللجنة الدولية للمعلوماتية.

 

قد يهمك أيضا:

الأزمة الاقتصادية تلقي بظلالها على القطاع التعليمي وتدفع آلاف اللبنانيين إلى المدارس

اليابان تقدم مساعدات لتطوير التعليم الابتدائي في أسيوط