مسقط ـ عمان اليوم
أ.د. رحمة المحروقية: تؤكد أهمية تفعيل التعاون المشترك بين المؤسسات التعليمية الخاصة والحكومية لضمان استدامة التعليم العالي عبر استحداث مسارات أكاديمية وبحثية مشتركة تلبي متطلبات سوق العمل
د. علي البيماني: توظيف مباشر لخريجي كليتي الطب والصيدلة ... (869) طبيبا و(515) صيدلاني تم توظيفهم مباشرة فور تخرجهم
زارت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، اطلعت خلالها على أهم مستجدات المؤسسة أكاديميا وبحثيا وناقشت أبرز تطلعاتها ومشاريعها المستقبلية وآليات وخطط الارتقاء بجودة العملية التعليمية والبحثية بها.
رافق معاليها خلال الزيارة سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة الوزارة للتدريب المهني وسعادة الدكتور بخيت بن أحمد المهري وكيل الوزارة للتعليم العالي، وسعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار، وعدد من المسؤولين بالوزارة. وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة الوزارة لسير العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة والوقوف على جودة برامجها وخدماتها والهيئة الأكاديمية ومخرجاتها.
في بداية الزيارة التقت معالي الوزيرة بالدكتور علي البيماني رئيس الجامعة وعدد من الإداريين بالجامعة. واستعرض الدكتور علي البيماني أبرز مستجدات الجامعة وتخصصاتها وإنجازاتها، حيث تأسست الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في العام الأكاديمي 2018/2019م، وذلك من خلال دمج كليتي كالدونيان الهندسية -حالياً كلية الهندسة - وهي أول كلية هندسة خاصة بالسلطنة تحصل على الاعتماد الأكاديمي من قِبل الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، وكلية عمان الطبية -حالياً كلية الطب والعلوم الصحية- وتم تحويل قسم الصيدلة إلى كلية للصيدلة، وقد بلغ عدد خريجي كليتي الطب والصيدلة (869) طبيبا و(515) صيدلاني تم توظيفهم فور تخرجهم مباشرة. وترتبط الجامعة أكاديميا مع جامعة جلاسكو كالدونيان بالمملكة المتحدة، وجامعة ساوث كارولينا وجامعة ويست فيرجينيا بالولايات المتحدة الامريكية، وتطرح الجامعة ثمانية تخصصات للبكالوريوس بالإضافة إلى خمسة برامج للماجستير.
كما أشار الدكتور علي البيماني إلى الحرم الجامعي المتعدد للجامعة حيث تتوزع كليات الجامعة في مواقع متفرقة؛ فيقع الحرم الجامعي لكلية الطب في صحار، ويقع الحرم الجامعي لكلية الهندسة في الحيل ، ويقع الحرم الجامعي لكلية الصيدلة في بوشر، بينما يقع مركز الدراسات التأسيسية في مرتفعات المطار، وقد وضعت الجامعة خططا للربط بين مواقعها المتعددة للتوحيد بين استراتيجياتها وسياساتها لضمان إدارة الكليات بشكل موحد ومرن. كما تطرق الدكتور إلى الآليات والإجراءات التي انتهجتها الجامعة خلال فترة الجائحة وتفعيل التعليم الالكتروني بشكل أكبر عبر تعزيز البنية التحتية التقنية للجامعة ، وأشار إلى أبرز إنجازات الجامعة واسراتيجية البحث العلمي والابتكار المستمدة من ركائز وأهداف رؤية عمان 2040 في قطاع البحث العلمي والابتكار، ورؤية الجامعة وخططها المستقبلية لتكون ضمن أفضل 300 مؤسسة تعليمية حسب تصنيف QS للجامعات.
من جانبها أكدت معالي الأستاذة الدكتورة الوزيرة إلى أهمية تفعيل التعاون المشترك بين مؤسسات التعليم العالي الخاصة والحكومية لضمان استدامة التعليم العالي في السلطنة وضمان جودته، كما شجعت على استحداث مسارات مهنية وأكاديمية وبحثية جديدة تتواءم ومتطلبات سوق العمل وتحقق رؤية عمان٢٠٤٠ وترقى بالبلد إلى مصاف الدول المتقدمة. كما أكدت معالي الوزيرة على أهمية التعاون والتكامل مع قطاع الصناعة والقطاعات الأخرى عن طريق دراسة التحديات التي تواجه هذه القطاعات وإيجاد حلول فاعلة لها ثم اقتراح سبل لتطويرها والعمل مع هذه القطاعات لتحقيق وتنفيذ استراتيجياتها الهادفة للارتقاء بمستوى الخدمات والصناعات التي تقدمها للمجتمع المحلي والعالمي. كما شجعت على إنشاء كراسي ومنح بحثية تمولها القطاعات المختلفة بهدف إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها والعمل على تطوير عمليات الإنتاج والخدمات التي تقدمها وفق أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لمواكبة متطلبات السوق العالمي وتحقيق عوائد تساهم في الناتج الإجمالي للبلد وفي الدخل القومي، كما دعت الجامعة للاستفادة من برامج قطاع البحث العلمي والابتكار بكل أنواعها لدعم وتمويل بحوث الخريجين، والبرامج البحثية الاستراتيجية وبرامج المنح المؤسسية المختلفة، والتوسع في طرح برامج الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى تحقيق الاعتماد المؤسسي محليا ودوليا ما يجعل هذه المؤسسات وجهة جاذبة للطلبة الدوليين من مختلف دول العالم.
بعد ذلك التقت معاليها بعمداء الكليات الذين قدموا نبذة عن البرامج الأكاديمية التي تطرحها الكليات وأبرز إنجازات ومستجدات هذه البرامج.
كما التقت معالي الوزيرة والفريق المرافق لها بالمجلس الاستشاري الطلابي للجامعة والذي أشاد بالبيئة التعليمية المحفزة للجامعة، كما طرحوا بعض الأفكار التي من شأنها أن تساهم في تطوير البيئة التعليمية بمؤسسات التعليم العالي في السلطنة ، وفي ختام الزيارة قامت معالي الوزيرة بجولة حول مرافق الجامعة والمختبرات التخصصية والمشاريع البحثية التابعة لها .
وقد يهمك أيضًا: