الجزائر ـ ربيعة خريس
انتقدت الفيدرالية الجزائرية لقطاع التربية، التابعة للكونفدرالية العامة المستقلة للعمال الجزائريين، تعـميم "العمل الهش" في القطاع وسوء نية الوزارة في رفع مستوى اللغات الأجنبية في الهضاب العليا والجنوب.
وهددت الفيدرالية، في بيان وصل لـ " العرب اليوم " نسخة منه، بتنظيم حركة احتجاجية للضغط على الحكومة الجزائرية لإقناعها بمطالب الطبقة العمالية في الجزائر، أبرزها مشروع قانون العمل الجديد الذي يعطي الشرعية القانونية للعمل "الهش" ويتراجع عن المكتسبات الاجتماعية للعمال الجزائريين.
ووصفت الفيدرالية العام الدراسي الجديد بـ "الكارثي" على جميع الأصعدة، "لاسيما فيما يتعلق بتهيئة الهياكل المبرمجة لاسـتقبال التلاميذ، والنقص الفادح في التحضير التربوي والبيداغوجي والإداري، بالإضافة إلى إصلاحات الجيل الثاني المقترحة، والتي شرعت فيها الوزارة دون استشارة الشريك الاجتماعي".
وأوضحت الفيدرالية، أن "الإصلاح المنفرد لوزارة التربية تسبب في أخطاء فادحة في الكتب والمناهج، خاصة أنها مست الهوية الوطنية، بالإضافة إلى مشروع إصلاح البكالوريا، والذي سيخلق جدلا واسعا، في الساحة التربوية وسيشهد نفس التطورات التي شهدتها إصلاحات الجيل الثاني، وذكرت الفيدرالية ان الإصلاحات في الطور الابتدائي، لن تجدي نفعا ما لم يتم إعادة الهيكلة واستحداث وخلق مناصب خاصة للمواد العلمية والأدبية والتربية البدنية، الفنية، بالإضافة إلى مساعدي التربية، الأخصائيين النفسانيين وأساتذة مختصين في القسم التحضيري".