أبوظبي - وام
أقامت ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع الطلاب بمقرها بمجمع التكنولوجيا التطبيقية بمدينة محمد بن زايد، معرضاً تضمن 40 من المشروعات العلمية والهندسية والتكنولوجية المستحدثة التي ابتكرها 209 من طلاب الصف الثاني عشر بمناسبة تخرجهم العام الجاري، ومنها المشروعات التي فازت بأربع جوائز في مسابقة «بالعلوم نفكر» والتي من بينها مشروع «القفاز المتكلم» الذي ينوب عن البكم في التعبير عن احتياجاتهم والذي فاز بالمركز الأول من المسابقة.
وتم افتتاح المعرض بحضور الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور عادل العامري مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، والدكتور محمد المعلا نائب الرئيس الأول لشؤون البحوث والتطوير في جامعة خليفة.
وقال الدكتور المعلا إن ما شاهده من مشروعات علمية رائدة، يعكس بوضوح المستقبل المشرق والمبشر الذي ينتظر الدولة على أيدي شبابها عامة وطلبة التكنولوجيا التطبيقية بشكل خاص، كونهم يتمتعون بقدرات علمية متطورة تجعلهم قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل في مختلف التخصصات الهندسية والتكنولوجية، خلال سنوات قليلة وهو الامر الذي يتفق مع توجيهات القيادة الرشيدة.
وأعرب عن فخره بالشراكة القائمة ما بين جامعة خليفة، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية الذي تقوم إدارته العليا بقيادة هذه المنظومة المتكاملة من التعليم التكنولوجي الثانوي والجامعي، بما يحقق الطموحات الوطنية ويصنع الكوادر الاماراتية الشابة مبكرا، ومن ثم فان جامعة خليفة حريصة على استقطاب خريجي ثانويات التكنولوجيا التطبيقية في التخصصات المتنوعة التي تطرحها والتي تتوافق مع سوق العمل ومتطلبات النمو الصناعي والاقتصادي الذي تشهده الدولة، لافتاً الى أن الجامعة تعمل دائما لطرح المزيد من المبادرات لتشجيع طلبة التكنولوجيا التطبيقية على استكمال دراساتهم الجامعية والعليا في جامعة خليفة وفق أرقى المنظومات والمعايير العالمية.
وأضاف الدكتور المعلا، أن التكريم الذي حظي به طلاب ثانوية التكنولوجيا التطبيقية، من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الامارات لتنمية الشباب، بمناسبة حصولهم على المركز الاول والثاني في مجال النظم الذكية بمشروعي القفاز المتكلم، والمجهر المركب، وحصولهم أيضا على المركز الثاني في مجال إدارة العلوم البيئية، وفي مجال النظم الصناعية والميكانيكية، يعد نتيجة طبيعية للتميز العلمي والسلوكي الذي يعيشه طلبة التكنولوجيا التطبيقية طوال سنوات دراساتهم المتطورة.
وخلال الاحتفال بتكريم الطلبة أصحاب المشروعات الفائزة والمتفوقين ذكر الدكتور عبد اللطيف الشامسي أن القيادة الرشيدة قدمت لأبناء الدولة كل شيء وكل نفيس وغال من أجل تطوير العنصر البشري المواطن والوصول به الى أرقى المستويات العالمية، وهو الامر الذي يحدث بالفعل في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية.
حيث تتوفر كافة الامكانيات البشرية والمادية والتقنية التي جعلت الطلبة أصحاب مهارات عالية وأفكار متقدمة، مما جعلهم قادرين على ابتكار المزيد من المشروعات العلمية الجديدة التي تقدم للمجتمع خدمات جليلة في كافة القطاعات، مما يشير بوضوح الى أن الدولة لها في أعناقنا الجميل الكبير الذي يجب أن نواصل العمل والجد والاجتهاد من أجل تحقيق طموحات الوطن والقيادة في شباب الامارات الواعد، مؤكدا أن «التكنولوجيا بايد إماراتية» شعار يطبقة المعهد فعليا في كافة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بمختلف إمارات الدولة.
ومن جهتها قالت رشيدة ناشف مديرة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية إن لجنة تحكيم المشروعات في معهد التكنولوجيا التطبيقية قيمت المشروعات الاربعين التي قدمها طلاب الثاني عشر، حيث تم اختيار خمسة مشروعات لتفوز بجوائز التكريم، حيث فاز في المركز الأول مشروع القفاز المتكلم، وفي المركز الثاني جاء مشروع «النظام البيئي»، أما المشروع الفائز بالمركز الثالث فهو مشروع المولد الكهربائي المحمول، وفي المركز الرابع فاز مشروع الخادمة الالكترونية، فيما فاز بالمركز الخامس تطبيق جديد للآي باد والآي فون يتم من خلاله إرشاد كل من قام بتحميل التطبيق للوصول للأماكن والقاعات والمختبرات بثانوية التكنولوجيا التطبيقية، كما يقدم التطبيق كثيرا من الخدمات الاخرى الكترونياً، وفي المركز الخامس مكرر فاز مشروع «الردار المتنقل».
وفي ختام الاحتفال قام الدكتور الشامسي يرافقة الدكتور المعلا، والدكتور العامري بتكريم طلاب ثانويات التكنولوجيا التطبيقية الفائزين بجوائز مسابقة «بالعلوم نفكر»، والمسابقة الوطنية لمهارات الامارات ومختلف المسابقات الاخرى، إضافة الى أعضاء الهيئات التعليمية والادارية المتميزين والطلبة المتفوقين خلال العام الدراسي الجاري.