جامعة فيلادلفيا

نظمت عمادة التعلم عن بُعد في جامعة فيلادلفيا يومها العلمي الثاني تحت عنوان "التعليم الإلكتروني في الجامعات الأردنية"، ويهدف إلى تطوير وتحسين العملية التعليمية في الجامعات الأردنية والسعي نحو مجتمع معلوماتي من خلال الاستخدام الفاعل لتكنولوجيا المعلومات وتطبيق التعليم الالكتروني بالمؤسسات التعليمية والأكاديمية.
وقال رئيس الجامعة الدكتور محمد أمين عواد ان الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الأكثر جدوى الذي يحدد للدول مكانها في العالم من حيث الأهمية والريادة الاقتصادية والسياسية والعلمية التكنولوجية، وخير مثال على ذلك ما حققته بعض الدول شحيحة أو معدومة الموارد الطبيعية مثل كوريا الجنوبية، واليابان، وسويسرا، وهونج كونج وسنغافوره.
واشار الى ان التعليم حوَّل كوريا الجنوبية إلى قوة اقتصادية عملاقة تضاعفت صادراتها ثلاثة آلاف مرة منذ عام 1965، وهو الذي أدى إلى الرفاه الاقتصادي للمجتمع من خلال التوزيع العادل للمكتسبات ومن حيث التأكيد على الحرية وحقوق الإنسان".
واكد اهمية إعادة تخطيط التعليم الجامعي وقبل الجامعي، واستعمال الموارد المالية بأفضل الأساليب التقنية بما يضمن برامج تعليمية ذات نوعية متميزة تحدث النقلة النوعية المطلوبة في القطاع التعليمي يما يعزز الثروة البشرية الوطنية في الفكر والإبداع.
واقترح عواد القيام بتجربة ميدانية لتدريس عدد من مواد متطلبات الجامعة في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة بأسلوب التعليم الإلكتروني المدمج مقارناً بالأسلوب التقليدي للتعرف على نجاعة هذا النوع من التعليم، لاعتماده في مؤسسات التعليم العالي، أو في عدد محدود منها في المرحلة الأولى.
وقال عميد التعلم عن بُعد في الجامعة وعضو اللجنة الوطنية للتعلم الإلكتروني الدكتور محمد حسن محافظة: ان جامعة فيلادلفيا استحدثت عمادة التعلم عن بُعد عام2003 لتكون من أوائل الجامعات الرائدة في التعلم الإلكتروني على المستوى الوطني والإقليمي، حيث أهلها ذلك للاتفاق مع منظمة اليونسكو والاتحاد الأوروبي لإنشاء مركز ابن سينا الافتراضي للتعلم الإلكتروني في إطار مشروع جامعة ابن سينا الافتراضية الذي تشارك فيه 15 دولة من دول حوض البحر المتوسط.
وتحدث عميد كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الهاشمية وعضو اللجنة الوطنية للتعلم الإلكتروني الدكتور أحمد الخصاونة عن واقع استخدام التعليم الالكتروني على مستوى الجامعات والمستوى الوطني، وسلط الضوء على معيقات التعليم الإلكتروني مثل عدم توفر كادر إداري مؤهل للتعامل مع التقنيات الحديثة كأحد المعوقات لإنجاح عملية تطبيق التعليم الالكتروني، وعدم وجود حاسبات آلية في القاعات مرتبطة بالانترنت، والتكلفة المادية، وقلة توفر التمويل اللازم لدعم التعليم الالكتروني مع جمود اللوائح والأنظمة، وقلة عدد المتخصصين في عملية تطبيق التعليم الالكتروني، وغيرها من الأسباب.
واشتمل اليوم العلمي على أوراق عمل عن واقع التعليم الالكتروني في الجامعات الأردنية، وتجارب التعليم الالكتروني في الجامعات الأردنية، والمعدات والبرمجيات في اعداد المواد الالكترونية، وضبط الجودة في التعليم الالكتروني، والمعيقات والتحديات التقنية في التعليم الالكتروني.
واوصى المشاركون بإنشاء مركز وطني للتعلم الالكتروني يكون أعضاءه الجامعات الرسمية والخاصة، وإعادة تشكيل اللجنة الوطنية للتعليم الالكتروني، ووضع تعليمات وسياسات عامة لطرح برنامج كامل في التعليم الالكتروني، وتبني استراتيجية للتعلم الالكتروني من قبل كافة الجامعات الرسمية والخاصة، وإيجاد مصدر تمويل لإنتاج المواد الالكترونية، والتوصية باستمرارية تنظيم اليوم العلمي بشكل دوري بين الجامعات الأردنية.
وشارك اليوم عدد من الخبراء في مجالات التعلم الإلكتروني من مختلف الجامعات الرسمية والجامعات الخاصة، بالإضافة إلى القطاع الخاص الذي يعمل في هذا المجال.