مسقط ـ عمان اليوم
أكد عبدالله بن علي بن سيف النعيمي المدير العام المساعد للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية وتقنية المعلومات بتعليمية محافظة البريمي أن أبرز التحديات التي تواجههم في محافظة البريمي بالنسبة للتعليم الرقمي بعد الانتقال من التعليم المباشر هو تحدي المجتمع للانتقال من التعليم التقليدي المباشر عن طريق المعلم إلى التعليم التقني عبر التقانة سواء كان تعليمًا مدمجًا أو تعليم غير مباشر تقني عن بعد فعدم وضوح الفكرة لدى أولياء الأمور وعدم جاهزيتهم هو التحدي الأكبر بالنسبة للمجتمع التربوي، وقد قامت الوزارة بتذليل كافة الصعوبات والعقبات التي تواجههم لرفع الدروس في المنصة التعليمية وإنشاء منصات تعليمية أخرى متخصصة مثل المنصة والمنظرة كذلك من أجل مواكبة تطبيق هذه الفكرة بسلاسة وواقعية ودافعية وتكون فكرة عملية تؤدي الغرض منها وتحقيق الهدف المنشود لإيصال المادة العلمية للطالب.
وأشار النعيمي إلى إمكانية استغلال الفترة المسائية للتعليم في المدارس حيث قال: إنه يمكن استغلال الفترة المسائية للتعليم عن بعد في المدارس وذلك بسبب اختلاف الجداول فلدينا هنا في سلطنة عمان نظام التعليم من الأول إلى الثاني عشر فيمكن استغلال الحلقات من (١-٤) في الفترة المسائية و(٥-١١) وهي مناسبة جدًا لطلاب الثاني عشر لمراجعة ومتابعة دروسهم خاصة الدروس على الهواء في قنوات التلفزيون «عمان مباشر وعمان الثقافية» فهناك بنية أساسية والتعليم المسائي جدًا مفيد.
أما عن فكرة تخصص الطالب بعد مرحلة الإعدادية أسوة بالدول الأجنبية فقد أكد النعيمي أن الأمر مطروح للنقاش ولكن لكل دولة ظروفها وطبيعتها وبيئتها وكذلك سياستها التعليمية فهناك دراسات كثيرة درستها الوزارة وقامت بتشكيل لجان عدة زارت هذه الدول ووضعت مقترحات كثيرة وأقرت ما هو مناسب بالنسبة للسلطنة.
خطة طويلة المدى لتوظيف التقنية
وأضاف النعيمي: إن هناك خطة طويلة المدى لتوظيف التقنية والتكنولوجيا عن بعد فالتعليم عن بعد الآن أصبح ضرورة وهدفًا لجميع الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع، نحن الآن أمام عمان الرقمية في شتى وسائل الإجراءات الإدارية الحكومية ومنها طبعًا التعليم فالتعليم عن بعد قضية مطروحة منذ فترة طويلة وتم تطبيقها الآن في ظل الجائحة الحالية وساعين إن شاء الله تعالى إلى تطويرها واعتمادها ووضع جميع الأسس والبنى الأساسية المناسبة لتفعيل هذا الدور وهو تفعيل إيجابي وصحيح يؤدي إلى توصيل المعلومة الصحيحة بالنسبة للطالب وتحقيق الهدف المنشود من وراء العملية التعليمية، وأصبح التعليم التقني في جميع المراحل الآن ملمسا ومطلبا ابتداءً من رياض الأطفال وقبل المدرسة وانتهاءً بالجامعة والدراسات العليا سواء كانت ماجستير أو دكتوراه أو غيرها، والكل يسعى لتطوير التعليم التقني وتحقيق أهدافه ووزارة التربية والتعليم بدأت في تدشين المنصة التعليمية ووضع اللبنة الأساسية لمواكبة التعليم عن بعد لجميع طلاب المدارس من الصف الأول وحتى الثاني عشر.
وعن مدى احتياج محافظة البريمي للمدارس قال النعيمي: إن محافظة البريمي تعتبر نقطة تحول أو نقطة التقاء الثقافات فبحكم موقعها الجغرافي تحتاج إلى المزيد من المدارس لمواكبة الأعداد المتزايدة سواء كانت من داخل السلطنة أو خارج السلطنة.
تأثر كبير بالجائحة
وأوضح النعيمي أن الجائحة بلا شك أدت إلى تأثر كبير في الاقتصاد سواء كان الاقتصاد المجتمعي على السوق المحلي أو كمديرية التربية فهناك مجموعة من الاحترازات التي أقرتها اللجنة العليا لهذه الجائحة فأصبح علينا لزامًا تنفيذها وتوفيرها للمدارس أو المديرية كأجهزة الكشف عن الحرارة وجهاز التعقيم وكذلك بالنسبة لوسائل النظافة وغيرها من الإجراءات الاحترازية وأهم هذه الأشياء المطلوبة ففرضت مجموعة من المصاريف والالتزامات التي لا بد علينا توفيرها والالتزام بها.
الخطة المستقبلية لنظام التعليم عن بعد
وبالنسبة للخطة المستقبلية لنظام التعليم عن بعد في محافظة البريمي أكد النعيمي أنه أسوة بجميع محافظات السلطنة تقوم الوزارة على نهج وتعميم لتنفيذ التعليم الإلكتروني في جميع مدارس السلطنة تماشيًا مع التطورات الحديثة للجائحة لتنفيذ هذا النوع من التعليم أو لاستمرارية التعليم التقني التكنولوجي الذي يعتبر الآن هو الهدف الأساسي أو المسار الحقيقي لجميع الطلاب والمجتمع من أجل الوصول إلى الهدف الأسمى للتعليم وتحقيق أعلى نسبة من العلم وتوصيله للطالب وولي الأمر كذلك والمجتمع، فأصبح الآن التعليم الرقمي والتعليم التكنولوجي هو المطلب الأساسي لجميع شرائح المجتمع سواء كان تربويًا أو غيرها من المؤسسات التعليمية أو التربوية سواء في وزارة التربية والتعليم أو التعليم العالي أو معاهد التدريب المهني أو كليات التقنية أو غيرها من المؤسسات التعليمية والتربوية.
اختتم النعيمي حديثه برسالته إلى المجتمع بجميع شرائحه فيقول: نحن الآن نتوجه إلى التعليم التقني (التعليم الإلكتروني) عن بعد في شتى أنواع مجالات التعليم سواء كان تعليم ما قبل المدرسة أو التعليم العالي في الكليات والجامعات وقد أصبح العالم كله يتجه الآن إلى التعليم الرقمي وفي السلطنة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهود الحكومة نملك البنية الأساسية التي تؤهلنا كدولة للفوز في هذه المنافسة ونيل هذا التعليم وتحقيق كل نتائجه المفروض علينا الآن والذي يجب أن يتواكب مع جميع معطيات العصر ونحن قادرون بإذن الله تعالى بجميع شرائح وفئات المجتمع على التواكب مع هذا التعليم التقني الجديد المتطور
قد يهمك ايضًا:
افتتاح 8 مدارس نموذجية جديدة في "المهرة" اليمنية بدعم سعودي