الدوحة - وكالات
أعلنت مؤسستا «صلتك» و «أليسون» عن شراكة بينهما تزودان من خلالها 13 مليون شاب عربي ناشط رقمياً بفرصة النفاذ إلى تعليم إلكتروني من خلال مقررات دراسية مكثفة مفتوحة على الإنترنت. وتساعد هذه المقررات الدراسية «المفتوحة أمام الشباب مجاناً» على اكتساب مهارات أساسية وتحسين فرص الحصول على وظيفة. ومن خلال الشراكة بينهما قامت «أليسون» و «صلتك» بترجمة بوابة «أليسون» الإلكترونية والمقررات الدراسية الخمسة الأكثر شعبية إلى اللغة العربية. كما يعمل الطرفان على تجميع المزيد من التعلم الإلكتروني الملائم باللغة العربية في بوابة «أليسون» ليتيحا نفاذاً لشباب المنطقة من خلال روابط إلكترونية إلى بوابتها المخصصة للتشغيل الإلكتروني (www.ta3mal.com). وتتيح البوابة للناشرين والمعنيين تقديم محتوى لفئة كبيرة من المجتمع العربي لقاء حصة من عائدات الإعلانات. وقال مايك فيريك مؤسس «أليسون» ورئيسها التنفيذي: «تعتبر شراكتنا مع صلتك، المؤسسة غير الحكومية الرائدة التي تركز على تطوير تشغيل الشباب في العالم العربي، تطورا مثيرا في مسارنا الذي يسعى إلى توفير التدريب على مهارات مكان العمل للجميع في العالم بأسره». وأضاف أن صلتك تتمتع بموقع مناسب على نحو استثنائي على صعيد الموارد والشبكات يتيح لها إحداث تأثير مهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتمثل بوابة التعلم الإلكتروني موردا لتعليم المجتمعات المهمشة حيث ستتولى «صلتك» ومبادرة «إرادة» (eRADA) من «مايكروسوفت» نشر «أليسون» والموارد الأخرى على بوابة «تعمل» (Ta3mal) الإلكترونية خلال دورات التدريب المتصل بالإنترنت وفي مراكز الشباب لتأمين موارد التشغيل للمجتمعات النائية، حيث تم تجربة هذا بالفعل في مراكز الشباب بمصر. ومن جهته قال مارتن روسكي المدير التنفيذي للبرامج في «صلتك» أن التعليم الإلكتروني لن يحلّ لوحده قضية بطالة الشباب العرب، ولكنه جزء مهم من الحل لأنه يقدم تعلما عالي الجودة في مجتمعات نائية تفتقر إلى المدربين والمناهج الدراسية. ووفقاً لمؤسسة صلتك فإن العالم العربي يضم حالياً نحو 112 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً (أي نحو %30 من إجمالي عدد السكان)، وهي أعلى نسبة للشباب في تاريخ المنطقة، وتصل نسبة البطالة لدى الشباب نحو %25، وهي أعلى نسبة في جميع المناطق في العالم. ويبقى عدم توفر المحتوى التعليمي الملائم عالي الجودة عائقا كبيرا أمام النمو. يشار إلى أن شركة أليسون (ALISON.com) تقدم حول العالم تعليما أساسياً تفاعلياً بالمجان باستخدام الوسائط المتعددة ودورات تدريبية عن مهارات مكان العمل على الإنترنت مع وجود مليوني متعلم مسجل و300 ألف خريج في العالم بأسره. وتأسست «أليسون» التي تتخذ من أيرلندا مقراً لها في 2007، كمشروع اجتماعي ربحي وهي اختصار لعبارة (Advance Learning Interactive Systems Online) أي «أنظمة التعلم التفاعلي المتقدمة على الإنترنت».