أبوظبي ـ وام
بحثت اللجنة العليا لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي الخطة الاستراتيجية للبرنامج وتنفيذ مراحلها المقبلة، وأكدت اللجنة أهمية ربط تنفيذ البرنامج وتعميمه بالمنهجية الجديدة لوزارة التربية والتعليم، التي تضمنت مجموعة القرارات والتوصيات والمبادرات الصادرة عن الخلوة الوزارية الاستثنائية ومختبر الإبداع الحكومي للوزارة والأجندة الوطنية، مع ربط تعميم برنامج التعلم الذكي ببرمجة زمنية، تصاحبها أعمال تقييم مستمر لكل ما يطرأ على البرنامج من تطور، ولاسيما في جانب تكنولوجيا التعليم سريعة التغير والتحديث. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع للجنة العليا الذي عقد في الوزارة أمس الأول برئاسة معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، وحضور أعضاء اللجنة: عبد القادر الخياط رئيس مجلس أمناء صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات، وهدى الهاشمي المدير التنفيذي للسياسات الاستراتيجية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ومحمد غياث مدير عام البرنامج، وفاطمة عباس مديرة إدارة التخطيط الاستراتيجي في الوزارة ومقررة اللجنة العليا. وناقش المجتمعون مجموعة التقارير الدولية التي أكدت تميز برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، والتي كان آخرها تقرير رائد صناعة التكنولوجيا والبرمجيات (hp)، التي أكدت: أن البرنامج هو أول برنامج في العالم يطبق على أرض الواقع وبشكل شامل في المدارس، وأنه جاهز لتطبيق نظام التقييم ومؤشرات القياس العالمية، إلى جانب ما أكدت عليه شركة (مايكروسوفت) العالمية في الشأن نفسه، وكذلك ما ذكرته (سامسونغ) العالمية في تقرير لها. إذ قالت إن دولة الإمارات هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعد التعلم الذكي مشروعاً وطنياً، وفي ضوء هذه التقارير قال معالي حميد القطامي إن الإشادة الواسعة التي تلقاها البرنامج من حضور منتدى التعليم في لندن، والإقبال الشديد على منصة التعلم الذكي من الوزراء والخبراء والمختصين، وضع برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، في مرتبة متقدمة. إذ أصبح البرنامج نموذجاً للتعليم الأكثر والأسرع تطوراً، وعليه فإنه ينبغي التعاطي مع آليات تنفيذ البرنامج في المرحلة المقبلة، بأدوات جديدة، تراعي الشوط المهم الذي تحقق، والأهداف المرجوة. وأكد معاليه أن لدولة الإمارات ومكانتها العالمية استحقاقات في توفير نظم تعليمية فائقة المستوى وأكثر تقدماً، منوهاً معاليه إلى أهمية ربط فصول التعلم الذكي بما يستجد في عالم التكنولوجيا ووسائل التعليم الذكية، بحيث يتوافر لأبناء الدولة كل ما هو أفضل من خدمات تعليمية عالية الجودة، ولاسيما مع الدعم اللامحدود الذي توفره دولتنا لجهود التطوير. كما أكد على ضرورة تسيير أعمال التطوير وفق البرمجة الزمنية المحددة لها، على أن يتم تقييم البرنامج بشكل شامل، ووفق مؤشرات دقيقة للوقوف على معدلات الإنجاز وقياسها، ومقارنتها بما هو معتمد في الخطة وما هو متوقع. وأجمع الحضور في نهاية الاجتماع أن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، أصبح الآن تجربة مميزة يشار لها بالبنان، كما أصبح محل اهتمام دولي بعد إعلان تميزه في منتدى لندن ووسط المئات من وزراء وخبراء التعليم، الذين مثلوا مختلف بلدان العالم .