دبي ـ وام
يختتم برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي خلال شهر رمضان المبارك سنة حافلة بالإنجاز المتميز على صعيد نتائجه السنوية التي تسهم في تحقيق الرؤية الوطنية الطموحة للبرنامج الذي انطلق عام 2012 للارتقاء بنظام التعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن الإنجازات اللافتة للبرنامج ازدياد عدد المدارس الحكومية المشاركة به خلال السنة الدراسية المقبلة من 123 مدرسة إلى قرابة 147 مدرسة أي زيادة قدرها 20 بالمائة مقارنة بالسنة الدراسية السابقة.
وشكل النصف الأول من عام 2014 نقلة نوعية في مسيرة "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي" الوجيزة فخلال هذا العام أكمل البرنامج مرحلته الأولى وتم تطبيقه على امتداد 123 مدرسة وشملت إنجازات هذا العام تجهيز 442 صفا دراسيا بأحدث التقنيات الفائقة وتوزيع 11 ألفا و 548 حاسوبا لوحيا ومشاركة 11 ألفا و 402 طالبا وطالبة من أنحاء دولة الإمارات .. وما أن اكتملت المرحلة الأولى التي شملت طلاب الصف السابع حتى ظهر الدور المؤثر للبرنامج في إثراء التفاعل والتواصل بين المعلمين وطلابهم وهو الأمر الذي أكدته نتائج السنة الأولى للبرنامج الطموح.
وتضاعفت إسهامات الطلاب ومعلميهم عبر المنصة الإلكترونية بين الفصلين الدراسيين الثاني والثالث سواء من حيث المشاركة الصفية والواجبات المنزلية والالتزام بالحضور والاختبارات وفاعلية طرح الأسئلة والإجابة عنها.
وحقق منهاج التعلم الذكي نقلة فارقة على صعيد مهام المعلمين مثل جمع البيانات واستحداث الأدوات اللازمة لإضافة وتحديث الجداول الدراسية الأمر الذي أسهم في تقليص المهام الورقية ومن ثم في استدامة البيئة وتعزيز التوعية بأهمية إعادة تدوير المخلفات الورقية.
ونوه محمد غياث مدير عام برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي بنيل الطلاب المشاركين ببرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي علامات أفضل خلال سنة دراسية واحدة من تطبيق البرنامج الطموح لذا تلقت المدارس المشاركة بالبرنامج طلبات الالتحاق وحجز المقاعد من العديد من أولياء الأمور قبل بدء التسجيل رسميا للسنة الدراسية المقبلة.
من جانب آخر وبعد التحقق من الفوائد العديدة للبرنامج الطموح أظهر المعلمون أنفسهم اهتماما لافتا بالبرنامج الذي يؤهلهم للتدريس في صفوف دراسية مزودة بألواح ذكية وحواسيب محمولة وإنترنت وكل ما يدعم التعلم الذكي بالإضافة إلى توظيف أحدث الطرائق التعليمية التفاعلية بهدف تعزيز عملية أيصال المحتوى الدراسي وتحفيز الطلاب نحو المزيد من الأداء والعطاء.
ويعزز "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي" الاتصال والتفاعل المباشرين بين المعلمين وآباء الطلاب لمتابعة أداء الطالب دراسيا وسلوكيا على نحو منتظم دون الحاجة لترتيب اجتماعات أولياء الأمور أو القيام بزيارات معينة إلى المدرسة. ويتماشى البرنامج مع الرؤية الوطنية الإماراتية للارتقاء بالمنظومة التعليمية من خلال التعاون والتنسيق الوثيقين مع وزارة التربية والتعليم.
وحظي البرنامج بإشادة إقليمية وعالمية مرموقة لدوره المؤثر ومبادرته لإدخال تقنيات التعلم الذكي في المدارس الحكومية الإماراتية.
وفي مايو من هذا العام حقق " برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي" إنجازا متميزا لدولة الإمارات عندما فاز بجائزة " القمة العالمية لمجتمع المعلومات" التي انعقدت بجنيف جائزة المشاريع عن بناء القدرات لاستعانته بأحدث تقنيات المعلومات والاتصالات من أجل رفعة المجتمع وإتاحة التعلم الذكي بالمدارس الحكومية لتكون بمتناول شرائح المجتمع كافة.
وسيواصل البرنامج جهوده الدؤوبة على مستويات ومؤسسات التعليم المختلفة من أجل تحقيق رؤيته الطموحة المتمثلة بإتاحة التعلم الذكي على امتداد المدارس الحكومية الإماراتية بحلول عام 2017 بما يضمن لطلاب اليوم المستقبل الواعد الذي يتطلعون إليه وهم على مقاعد الدراسة.
ويتيح البرنامج للطلبة إطلاق العنان لأفكارهم المبدعة من أجل إعداد جيل الغد من القياديين المبتكرين وجيل واعد من السفراء الذين يمثلون ويشرفون بلدانهم العربية أينما كانوا حول العالم.