دبي – العرب اليوم
أعلن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي إطلاق مساق “الابتكار في العمل الحكومي” للتعلم الجماعي مفتوح المصادر MOOC بالتعاون مع المنصة الإلكترونية العربية للمساقات الجماعية مفتوحة المصادر “إدراك”، ليكون أول مساق أكاديمي شامل موجه للناطقين بالعربية في مجال الابتكار.
ويهدف المساق إلى رصد الاتجاهات السائدة في الابتكار الحكومي، واستشراف مستقبل الحكومات في المنطقة العربية وحول العالم، وإلى التعريف بالابتكار وأهمية الحاجة للتغيير، وشرح أهمية الابتكارات في عمل الحكومة.
ويمثل إطلاق هذا المساق الذي يشكل ثمرة للتعاون والشراكة مع مؤسسة الملكة رانيا التي أسست منصة “إدراك”، مرحلة جديدة من عمل مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، الهادف إلى نشر وتعميم ثقافة الابتكار وبناء القدرات الوطنية، وتوفير بيئة حاضنة للابتكار، بما ينسجم مع الإستراتيجية الوطنية للابتكار، نحو تحقيق رؤية الامارات، والوصول إلى مصاف أكثر حكومات العالم ابتكارًا بحلول عام 2021.
وجاء ذلك، خلال ندوة “ابتكر” التي عقدها مركز محمد بن راشد في كليات التقنية العليا للطلاب في دبي، بحضور نحو 800 موظف من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.
ودعت هدى الهاشمي مساعد المدير العام للإستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، المشاركين في الندوة إلى المبادرة بالتسجيل للمساق عبر منصة “إدراك” الإلكترونية، حيث ستبدأ الدراسة في شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
يتكون المساق من 4 ساعات دراسية تمكن الدارس من المفاهيم والأدوات الأساسية للابتكار الحكومي، ويمنح عقب إتمامها شهادة باجتياز المساق بنجاح، ويستعرض إطار الابتكار الحكومي الذي أعده مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، وأدوات عملية للابتكار في الخدمات، ويعرض تجارب عالمية للحكومات المبتكرة.
الجدير بالذكر أنه تم إطلاق منصة “إدراك” تحت مظلة مؤسسة الملكة رانيا عام 2014، وهي منصة إلكترونية عربية للمساقات الجماعية مفتوحة المصادر (MOOCs).
وتستخدم هذه المنصة تكنولوجيا “إدكس” المفتوحة التي طورت بالشراكة بين جامعة هارفرد ومعهد ماساتشوستس للتقنية “أم.آي.تي”، وقد بلغ عدد المسجلين على المنصة أكثر من 500 ألف متعلم من مختلف أنحاء العالم العربي، بعد أن تم طرح أكثر من 32 مساقًا في مختلف المجالات العلمية والإنسانية وريادة الأعمال وغيرها.
وتم خلال ندوة “ابتكر” تقديم عرض شامل تناول مفهوم الابتكار الحكومي وأهم عناصره، وأهميته، وارتباطه بمحاور الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021، وتم استعراض عدد من التجارب المبتكرة حول العالم، والسياسات الكفيلة بتمكين الابتكار، وتحويله إلى ثقافة مجتمعية ومنهج عمل حكومي.
وعرض فريق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي على المشاركين إطار الابتكار الحكومي في دولة الإمارت الذي أطلقه المركز وصممه خصيصًا ليتوافق مع احتياجات الحكومة، انطلاقا من رؤية استشرافية للمستقبل باستخدام أدوات ذكية لتطوير الأداء الحكومي.
ويقدم إطار الابتكار الحكومي إرشادات حول كيفيّة توظيف الإبتكار في العمل، وما تشتمل عليه عمليّة الابتكار من فرص وتحديات، وآليات توليد الأفكار وتطويرها واختبارها وتنفيذها، ويسلط الضوء على دور التمويل في تعزيز فرص نجاح الابتكار، ويستعرض أدوات قياس أثر ونجاح الابتكار التي تعتمد على معايير الحداثة، والفعاليّة، وإمكانيّة الاستفادة منه وتطبيقه في جهات أخرى، وأهميّته، ومدى إسهامه في تحقيق قيمة إضافيّة.
ويهدف مركز محمد بن راشد للإبتكار الحكومي إلى تطوير منظومة متكاملة من الأدوات الحديثة لمساعدة الجهات الحكومية على الابتكار في مجالات العمل والإدارة الحكومية والخدمات المقدمة للجمهور، وإلى ترسيخ ثقافة الإبتكار في مختلف مجالات العمل الحكومي وتحويلها لثقافة مؤسسية، ويقوم نموذج عمل المركز على ثلاثة أسس رئيسية هي: أفكار مبتكرة، قدرات مبتكرة، ثقافة مبتكرة.
ويعمل المركز على تنظيم سلسلة من الفعاليات ومختبرات الابتكار الحكومية لدعم الجهات في تطوير الخدمات وإيجاد حلول للتحديات، كما يعمل على تدريب الكوادر الوطنية وبناء قدراتها في مجال الابتكار الحكومي، وبناء شبكة شراكات عالمية مع الجامعات والمعاهد المتخصصة.