كشف مجلس أبوظبي للتعليم عن شرائه رخصة لاستخدام المعلمين لبعض المواقع التربوية التي تتناسب ورؤية المجلس التطويرية، ما يوفر كماً هائلاً من القصص والمراجع ومخططات الدروس للمعلمين والطلبة، إضافة إلى توفيره 50 ألف مصدر رقمي «كتاب إلكتروني ووسائل تعلم مساعدة»، لمعلمي الروضة حتى الصف الخامس الابتدائي، بجانب الكتب الدراسية التي يمكنهم الاطلاع عليها إلكترونياً من مدارسهم أو منازلهم، مشيراً إلى أنه من المقرر إتاحة الفرصة أمام معلمي الصف السادس للاستفادة من هذه الخدمات الإلكترونية.                 وأكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير خميس الخييلي، أن استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي تضع في مقدمة عناصرها تحديث المناهج الدراسية وتطوير طرق وأساليب التدريس، التي تعتمد المشاركة الفعالة للطلبة وإكسابهم المهارات اللازمة للقرن الـ21، مشيراً إلى أن تطوير المنظومة التعليمية وتطبيق الأساليب الحديثة يجعلان الطالب محوراً للعملية التعليمية، والتطبيق التدريجي للأساليب المتطورة، وتنمية المهارات المطلوبة  للطالب في القرن الـ21 التي تعتمد على التفكير الإبداعي، والابتكار، والعمل الجماعي، والتواصل، واتباع طرق التقييم التي تخدم العملية التعليمية. وقالت مديرة إدارة المناهج في المجلس، الدكتورة كريمة المزروعي، إن اعتماد مصادر تعلم متنوعة في المناهج الدراسية يأتي ضمن الخطط الطموحة التي يطبقها المجلس في تطوير التعليم في الإمارة، مشيرة إلى أن «التدريس في الإمارة يتجه إلى الابتعاد عن الأساليب التقليدية المتمثلة في الحفظ والتلقين، بحيث يصبح الطالب مسؤولاً عن البحث عن المعلومة وإيجاد حلول للمسائل والمشكلات، كما يتمحور التعليم حول المعرفة التطبيقية، وهذا هو ما يستهدف النموذج المدرسي الجديد تحقيقه». قالت مديرة إدارة المناهج في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة كريمة المزروعي، إن مدة الحصة الدراسية في الحلقة الثانية ستكون 45 دقيقة، وستدرس المواد الأساسية اللغتين العربية والإنجليزية والعلوم والرياضيات بالتساوي (6 حصص أسبوعياً)، كما سيتم تدريس الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية، وأربع حصص لمادة الدراسات الإسلامية، ولن يطرأ على مواد التربية الرياضية والفنون أي تغيير في عدد الحصص الخاصة بها مع التركيز بصورة أكبرعلى الهوية الوطنية والبيئة والفنون والموسيقى المرتبطة بالدولة وتراثها، كما سيتم تضمين الجوانب الصحية في حصة التربية الرياضية بحيث تصبح «حصة الصحة والتربية الرياضية»، وإلغاء مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودمجها ضمن المواد الأخرى، وتحويل معلمي التكنولوجيا لمنسقين لأنشطة التعلم الإلكتروني لدعم معلمي بقية المواد الدراسية، وتقديم الدعم اللازم وتوظيف التكنولوجيا من أجل فهم وإنتاج أفضل للمادة العلمية، واستحداث مادة الدراسات الاجتماعية المتكاملة التي سيتم تدريسها للمرة الأولى بواقع ثلاث حصص أسبوعياً، وتشمل التاريخ والجغرافيا والدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية والاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع والإرشاد الوظيفي. وأكدت المزروعي، أن القيادات المدرسية تعتبر جزءاً أساسياً من عملية تطوير المنظومة التعليمية، ولذلك فإن المجلس يولي اهتماماً كبيراً بتدريب مديري المدارس من أجل دعم جهود تطبيق النموذج، موضحه أن «إدارة التطوير المهني وقطاع التعليم المدرسي في المجلس نفذت برنامجاً للتوجيه والتدريب لمساعدة مديري المدارس على التعرف إلى النموذج المدرسي الجديد، والتغييرات التي من المقرر أن يشهدها العام الدراسي المقبل». وأوضحت المزروعي، أن المدارس الحكومية التابعة للمجلس تحرص على توسيع مشاركة ذوي الطلبة والمجتمع المحلي في التعليم، وتهتم بعملية التطوير المدرسي ودمج التكنولوجيا التعليمية والاستماع إلى الطلبة بشأن ما يعنيه التغيير بالنسبة إليهم، وكيف يرون الحلقة الدراسية المقبلة، مؤكدة ضرورة مشاركة الجميع في مساعدة الطلبة على تحقيق أفضل المخرجات التعليمية.