دمشق ـ ميس خليل
توصل شابان جامعيان سوريان من جامعة تشرين إلى ابتكار كرسي كهربائي للمعاقين يمكنهم من التنقل خارج المنزل و يتلائم مع شكل الشوارع والأبنية بكلفة منخفضة نسبيًا.
وأشار صاحب الاختراع، الطالب محمد ياسين، في حوار مع "العرب اليوم" إلى أن الكرسي الذي عمل عليه بالتعاون مع صديقه نبيل محمد هو عبارة عن جمع بين كرسي كهربائي للاستخدامات المنزلية وبين الدراجة الكهربائية للتنقل خارج المنزل.
وأشار إلى أنه بعد زيارته وصديقه إلى دار رعاية المقعدين والتعرف على مشكلاتهم وجد أن التنقل خارج المنزل يشكل عائق كبير لهم، أن وسائل النقل الداخلي غير مخصصة لهم وهم غير قادرين أساسًا على استخدامها، بالإضافة إلى بطء الكراسي العادية وحتى الكهربائية المتوفرة.
ولفت ياسين إلى أنه عمد مع صديقه إلى تصميم كرسي بسرعات متعددة ليتلائم مع متطلبات العمل داخل المنزل وخارجه مزود بآلتي مكابح "كهربائية وميكانيكية" لكي يتلائم مع السرعة العادية والعالية، إضافة إلى ملحقات سهلة الفك والتركيب كطاولة أمامية للمنزل وسلة خلفية ومظلة لخارج المنزل.
وكشف ياسين أن الكرسي مزود أيضًا بمقابض جانبية للذراعين متحركة لليمين واليسار وإمكانية لدوران الكرسي، معلنًا أنه تم صنع الكرسي من الموارد المتوفرة في سورية حيث تم استخدام كرسي يستخدم في السيارات بعد أن طبق التعديلات المناسبة عليه مما يضيف التصميم الجيد للمشروع والراحة والكلفة المنخفضة نسبيًا له كما تم استخدم مقبض ألعاب الحاسوب بعد التعديل عليه من خلال زرع ضواغط ومفاتيح ليتم التحكم في الكرسي بشكل مشابه لألعاب الحاسوب ما يتيح سهولة الحركة والاستعمال.
والكرسي الذي توصل لاختراعه الشابان هوبارتفاع من 90إلى 11 قابل للتعديل حسب الحاجة وعرض 64وطول 69سم مزود أيضًا بدارة شحن داخلية ويشحن أيضًا باستخدام شواحن خارجية.
وأكد صاحب المشروع أنه بحاجة إلى تبني وتمويل من قبل المسؤولين والتجار حتى يخرج إلى النور، مختتمًا "أن طموحاتي كشاب سوري هي أن أرى سورية بلد مكتفيًا ذاتيا بخبرة أبناءه وعمل شعبه وأطمح أن أقدم للعالم اختراعات ترفع اسم بلدي عاليًا على مر العصور.