جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

حصل نظام الحاسب الآلي الخارق الجديد لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (شاهين XC40) على الترتيب السابع ضمن قائمة لموقع (توب 500) والتي تضم أسرع (500) حاسوب خارق في العالم، وتم الإعلان عن هذه القائمة خلال مؤتمر الحوسبة الفائقة الدولي في فرانكفورت الذي يقام حالياً في ألمانيا.

وتستخدم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الحاسب الآلي الخارق شاهين في التحليلات الرياضية والنمذجة والمحاكاة مع تطبيقات العمليات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية والبيئية، وعلوم المواد، والتنقيب وإدارة مكامن النفط، بالاضافة إلى معالجة البيانات الكبيرة بما في ذلك المعلومات البيولوجية والأحصاء والحوسبة المرئية والفائقة، كما أن الأبحاث والتجارب التي تقوم بها جامعة الملك عبدالله تعتمد بشكل أساسي على عمليات حوسبة متفوقة وعالية الأداء وذلك مثل العمليات التي يقوم بها مركز أبحاث الاحتراق النظيف مثل إجراء مئات من تفاعلات الاحتراق لتحويل الوقود الأحفوري إلى ماء وثاني أكسيد الكربون، وتهدف معظم أبحاث الاحتراق التي تجرى في مركز أبحاث الاحتراق النظيف إلى الوصول لاستخدام أمثل للطاقة من الوقود عبر ابتكار طرق فعالة لاستغلال زيوت الوقود الثقيلة والتخلص من الرواسب النفطية التي يصعب إحراقها، وبالتالي انتاج وقود سهل الحرق ولا يستهلك مواد كثيرة ومنخفض التكلفة.

وتشمل قائمة (توب 500) الترتيب نصف السنوي لأقوى الحواسيب الخارقة في العالم والتي كان النصيب الأكبر منها لحواسيب من الولايات المتحدة الأميركية، تليها أوروبا ثم آسيا، وللمرة الخامسة على التوالي، احتفظ الكمبيوتر العملاق (Tianhe-2) التابع للجامعة الوطنية الصينية لتقنية الدفاع بالترتيب الأول كأسرع كمبيوتر خارق في العالم، واعتمد التصنيف العالمي في القائمة على نتائج برنامج قياس الأداء حيث حقق (شاهين XC40) سرعة تجاوزت (5.5) بيتا فلوب في الثانية، وذلك باستخدام ما يقرب من (200000) نواة معالجة، ويشمل النظام أيضاً (17.6) بيتابايت من وحدات التخزين، ومساحة ذاكرة تخزين بحجم (790) تيرابايت.

وقال ديفيد كيز -مدير مركز أبحاث الحوسبة الفائقة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية- "تمكنا بوجود شاهين الجديد من العودة مرة أخرى إلى ساحة النخبة في مجال الحوسبة عالية الأداء (HPC) بما يحقق الفائدة الكبيرة للعلماء والمهندسين في العديد من التخصصات في جامعة الملك عبدالله، وسيخدم شاهين الجديد جميع مجالات الأبحاث الرئيسية للجامعة بما في ذلك الهندسة الضوئية، وعلم المحيطات، والنمذجة المتطورة، وتحلية المياه، والتنبؤات المناخية".

وبيّن المهندس نظمي النصر-نائب الرئيس التنفيذي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية- أنّ (شاهين XC40) سيساهم في تعزيز الصناعات الرئيسة في المملكة العربية السعودية، وتسريع التوجه نحو الاقتصاد المعرفي وتأكيد التزام جامعة الملك عبدالله بتقديم كافة التسهيلات والخبرات العلمية المتميزة للمساعدة في تعزيز مكانة السعودية كمركز فاعل وواعد للأبحاث والابتكار".

يذكر أنّ خدمات شاهين الجديد XC40 لن تقتصر على جامعة الملك عبدالله فقط بل ستستفيد منها عدة مؤسسات وجهات وطنية لتطوير عملها.