نيوداهي ـ وكالات
يلفت مقدمو الطلبات من المراهقين من أماكن بعيدة كالهند ومنغوليا انتباه الكليات الغربية من خلال تلقيهم "دورات ضخمة معدة للاستخدام من خلال الإنترنت" ومصممة لطلاب أكبر سنا. ويشكل طلاب المدارس الذين يبادرون لتلقي دورات من خلال الإنترنت Moocs نحو 5 في المائة من 800 ألف طالب في edX، مشروع الإنترنت الذي أسسته جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتقنية. وعرف أمول بهاف (17 عاما) من مدينة جابالبور في الهند، في الأسبوع الماضي أنه تم قبوله في معهد ماساتشوستس للتقنية بعد نجاحه بنسبة 97 في المائة في دورة edX للدوائر والإلكترونيات. وفي حديث لـ "فاينانشيال تايمز" من خلال برنامج سكايب، قال بهاف: "أنا تقريبا أول شخص في مدينتي يدخل معهد ماساتشوستس للتقنية على الإطلاق؛ لذا أصبحت شخصا مشهورا جدا". ولاحظ أعضاء هيئة التدريس في معهد ماساتشوستس للتقنية بهاف بعد انضمامه إلى طالبين قابلهما في منتدى خاص بالمناقشات المتعلقة بالدورة. وقال بهاف: "لقد شعرت حقا بأن جودة التعليم من خلال الإنترنت أفضل إلى حد بعيد جدا من مدرستي. لقد فتحت لي الأبواب للالتحاق بكليات مثل معهد ماساتشوستس للتقنية الذي لم يكن بمقدوري أبدا أن أحلم بدخوله". وإلى جانب مجموعة صغيرة، لكن متنامية، من المراهقين الذين أظهروا نبوغا مبكرا، قال أنانت أجاروال، رئيس edX، إن 45 في المائة تقريبا من طلاب Moocs في سن الكلية والآخرون أكبر سنا "ويستكملون تعليمهم". وأضاف أن edX اختار أنموذجا غير ربحي للمساعدة على تحقيق هدفه المتمثل في تعليم مليار شخص في جميع أنحاء العالم في غضون عشر أعوام. ويأتي أقل من ثلث طلاب edX من الولايات المتحدة، فيما تأتي ثاني أكبر مجموعة من الهند. ويتوقع edX الذي يضم 55 موظفا ومستخدما في 192 بلدا، الوصول إلى مليون طالب مع حلول الذكرى السنوية الأولى لتأسيسه في أيار (مايو) 2012. ويشير منتقدو Moocs إلى أن نسبة الطلاب الذين يكملون دورات التعليم من خلال الإنترنت منخفضة. فمن بين 155 ألف طالب انضموا لدورة الدوائر والإلكترونيات الأولى في مشروع edX كان نحو 26 ألف طالب "طلبة نشطين" نقروا على التمارين نجح منهم 7200 فقط.