جامعة قطر

أطلقت كليتا الهندسة و(الإدارة والاقتصاد) مسابقة الابتكار وريادة الأعمال الثالثة والمطروحة للعام الأكاديمي، لحث الطلبة على الإبداع في مجال ريادة الأعمال وطرح مشاريع واعدة لتكوين شركات صغيرة، ووضع الخطط اللازمة لنجاحها، ومن ثم متابعة تنفيذها تمهيدا لتحويل هذه الأفكار والمبادرات إلى مشاريع ومؤسسات طموحة تخدم المجتمع، وتلبي احتياجات قطاع الأعمال. 

تأتي هذه المسابقة في عامها الثالث بهدف تمكين الطلاب من إطلاق المشاريع المثمرة، والتوعية بأهمية تنظيم أنشطة ريادة الأعمال، وتسليط الضوء على سبل تطوير خطط المشاريع. وتنقسم المسابقة هذا العام إلى خمسة محاور أساسيّة هي: علوم الصحة، والمشاريع القائمة على التقنيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة والبيئة، والمشاريع الاجتماعية، وخدمات الأعمال. وستقدم الفرق المشاركة ملخصاً حول طبيعة أعمالها أمام لجنة التحكيم في نوفمبر 2015 فيما سيقوم فريق عمل المسابقة بعقد جلسات تدريبية تسبق المناقشات النهائية تحت إشراف لجنة خبراء ومختصين. وفي تعليقه على المسابقة، قال الدكتور راشد العماري عميد كلية الهندسة بجامعة قطر "إن هذه المسابقة تأتي انطلاقا من استراتيجيتنا في ظل رؤية قطر 2030 فيما يخص التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية، فالأفكار المبتكرة والريادة في الاعمال تطلق آفاقاً جديدةً للعمل والانتاج وتدعم النمو الاقتصادي للدولة؛ لأن الاعتماد المتكرر على الأفكار التقليدية يقود في النهاية إلى الركود". وأضاف أن هذه المسابقة التي تشرف عليها كليتا الهندسة و(الإدارة والاقتصاد) لدعم الابتكار ورواد الأعمال في الجامعة وتوفير كل الاحتياجات التي تلزمهم، هي أمر حتمي تتطلبه المشاريع الحديثة التي تعتمد على التنوع والابتكار والريادة الأمر الذي يشجع الطلبة على التميز والإبداع في مشاريعهم، مشيرا الى أنه سيتم تنظيم عددٍ من ورش العمل عن المسابقة في مباني كليتي (الإدارة والاقتصاد) والهندسة للبنين والبنات بهدف إعطاء الفرصة للمشاركين لمعرفة تفاصيل أكثر عن قواعد المسابقة ومراحلها، والتوقيتات الزمنية الخاصة بها، والبرامج التدريبية والجوائز.

من جهته رحب الدكتور نظام هندي عميد كلية الإدارة والاقتصاد بفكرة المسابقة، وشدد على أهميتها قائلا "نتمنى أن تكون هناك مشاركة واسعة لأعداد كبيرة من الطلبة في المسابقة، ونتمنى أيضا أن تكون المشاريع المتقدمة ذات أفكار إبداعية وفريدة من نوعها ولها إضافة نوعية للمجتمع، وغير مكررة، علما بأنه يفضل أن يتم التخطيط للمشاريع لتكون في دولة قطر".
 وأضاف أنه تم إعداد المسابقة لتحفيز المواهب الطلابية وتشجيعهم على التطوير والابتكار لكي يتمكنوا من القيام بالمبادرات ودخول قطاع الأعمال، بالإضافة إلى أهمية تنظيم مثل هذه النشاطات للمساهمة في خلق توعية الطلاب ونشر ثقافة ريادة الاعمال بينهم، ويتكلل ذلك مع جهود جامعة قطر في توجيه الطلاب التوجيه الأمثل نحو عالم الأعمال وإعداد خطط المشاريع، وما يلزمها من دراسات جدوى وتسويق وإدارة، لافتا الى أن ذلك سوف يساهم في دعم جهود الدولة لتحقيق التنويع الاقتصادي في ظل استراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016 . وبحسب قوانين المسابقة التي بدأ التسجيل بها من خلال موقعها على الشبكة العنكبوتية، فإنه يتوجب على الفرق المشاركة حضور الورش التدريبية، علما بأن الفريق يتكون بحد أقصى من أربعة مشاركين، بالإضافة لتقديم خطة عمل كاملة للمشروع، وسيقوم نفس الفريق الذي نجح في الوصول للمرحلة النهائية بعرض المشروع في فترة ثلاث دقائق في جلسة خاصة لذلك. وستتكون لجنة التحكيم من خبراء ورجال أعمال من خارج الجامعة لضمان استفادة الطلاب من خبرات العمل في السوق، وستقوم اللجنة بتقييم الخطط المقدمة على أساس الخدمة والمنتجات المقدمة وحاجة السوق لها وستكون نسبة هذا المعيار 40 بالمائة، بالإضافة لنسبة 60 بالمائة لطريقة عرض الخطة. وفي نهاية المسابقة، سيحصل الفائزون على جوائز مالية، كما ستتمكن الفرق الفائزة من الحصول على توجيه وتدريب من المنظمين ليكونوا أكثر قدرة على إعداد خطط العمل، والحصول على التمويل اللازم للمشروع، ومنافذ السوق.