القدس - وكالات
ناقشت جامعة الخليل رسالة ماجستير للطالب محمد إبراهيم العطاونة التي أعدّها استكمالاً لمتطلبات درجة الماجستير في الوقاية النباتية وعنوانها (دراسة حقلية حول بيولوجيا وبيئة ومكافحة عثة أنفاق البندورة (Tuta absoluta) في المناطق الجبلية الجنوبية في الضفة الغربية – فلسطين). تعتبر عثة صانعة الأنفاق في البندورة (Tuta absoluta) من الآفات المدمرة لمحصول البندورة، وأن الموطن الأصلي للحشرة هي أمريكا الجنوبية، وهي من الآفات المهاجرة عابرة الحدود والمدمرة لمحصول البندورة في الحقول المفتوحة والمحمية، فقد سجلت إصابة العثة على محاصيل العائلة الباذنجانية مثل البطاطا والباذنجان، وعليه تعتبر من الآفات الرئيسية لإنتاج البندورة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. تم تنفيذ البحث في محطة العروب الزراعية الواقعة في المناطق الجبلية الجنوبية للضفة الغربية، بفلسطين خلال الفترة 2011-2012. وهدفت الدراسة إلى مراقبة النشاط الموسمي لطيران عثة أنفاق البندورة، ودراسة درجة حساسية عدد من محاصيل الغائلة الباذنجانية للإصابة بالعثة ودرجة حساسية عدد من أصناف البندورة لهذه الحشرة وذلك في الحقل المفتوح والبيوت البلاستيكية، كما هدفت الدراسة لتقييم إمكانية استخدام عدد من المركبات الكيماوية والبيولوجية والمستخلصات النباتية المقبولة بيئياً وصحياً في مكافحة العثة في الحقل المفتوح بالإضافة إلى دراسة إمكانية استخدام المصائد الفرمونية اللاصقة للصيد الكمي لذكور العثة في البيوت البلاستيكية. وأظهرت نتائج الدراسة أن نباتات البندورة والباذنجان والفلفل كانت حساسة للإصابة بالحشرة في الحقل المفتوح والبيوت البلاستيكية، كما بينت نتائج الدراسة أن درجة الإصابة كانت الأعلى في نباتات البندورة تبعها الباذنجان في حين كانت الإصابة في الحد الأدنى على نباتات الفلفل في الحقل المفتوح والبيوت البلاستيكية. كما أظهرت النتائج أن نشاط طيران الحشرة سجل جيلين خلال الموسم في الحقل المفتوح والبيوت البلاستيكية وكان معدل نشاط الطيران للحشرة في الحقل المفتوح أعلى منه في البيوت البلاستيكية، و قد سجلت القمة الأولى لنشاط الطيران للحشرة في الحقل المفتوح في الثلث الأخير من شهر حزيران بينما كانت القمة الثانية لنشاط الطيران في الثلث الأخير من شهر تموز. أما بالنسبة للهدف الثالث للدراسة، فقد أظهرت النتائج أن معاملات المكافحة في الحقل المفتوح باستخدام كلا من مبيد الحشرات البكتيري (B.t) والزيت البترولي كانتا الأعلى معياريا في الفعالية ضد العثة. إن استخدام برنامج الصيد الكمي (Mass-Trapping) لذكور العثة في البيوت البلاستيكية باستخدام المصائد الفرمونية اللاصقة بمعدل 4 مصائد للبيت البلاستيكي الواحد بمساحة 300م2 أظهرت نتائج مشجعة حيث تم السيطرة على درجة الإصابة بنسبة حوالي 50% مقارنة بمعاملة الشاهد كما أن درجة الإصابة كانت تنخفض خلال الموسم في البيت المعامل بالمصائد الفرمونية بينما كانت الإصابة تزداد في البيت الشاهد في نفس الفترة. وأوصى الباحث باستخدام المبيد الحشرات البكتيري (B.t) والزيت البترولي للسيطرة على تعداد العثة في الحقل المفتوح والبيوت البلاستيكية بالإضافة إلى استخدام المصائد الفرمونية في البيوت البلاستيكية. وتشكلت لجنة المناقشة من: عبد الجليل حمدان مشرفاً ورئيساً، زياد قضة ممتحناً خارجياً، محمود دحيدل ممتحناً داخلياً. وقد اجتاز الطالب المناقشة بنجاح.