دشن وزير التعليم العالي والبحث العلمي هشام شرف ومعه محافظ تعز شوقي أحمد هائل مشروع الشراكة بين القطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي والذي ستنفذ فيه سلسلة من ورش العمل التخصصية في 6 محافظات يمنية بمشاركة مختلف التخصصات الأكاديمية والغرف التجارية والقطاع الخاص والجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني .
وقد بدأ المشروع اليوم من محافظة تعز بورشة عمل بعنوان .. الأسس والمبادئ للشراكة بين القطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي وتستمر يومان بمشاركة 50 مشاركا ومشاركة من جامعتي تعز وإب والمراكز البحثية والجامعات الأهلية.
وفى الافتتاح عبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي هشام شرف عن سعادته في تدشين مشروع الشراكة بين القطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي من عاصمة الثقافة اليمنية .. وقال " إن هذا المشروع يأتي ترجمة لاهتمامات الوزارة التي تعكس أولويات حكومة الوفاق الوطني واهتماماتها وتشكل خطوة أولى نحو استيعاب مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وأكد الوزير شرف أهمية الشراكة بين الأطراف الرسمية والمجتمعية لصناعة اليمن الجديد وتحقيق التنمية المنشودة من خلال الاستفادة المثلى من الخبرات العلمية والتخصصية في المؤسسات الأكاديمية وإحداث شراكة فاعلة مع قطاعات الإنتاج والخدمات والرفع من مستوى الأداء والارتقاء بالمخرجات لكل الأطراف ،مضيفاً بأن المستقبل الذي نخطط له اليوم يتطلب منا الإيمان بدور البحث العلمي ودور الجامعات التنموية والشراكة الفاعلة بين الجامعات ومؤسسات البحث لتطوير قطاع المال والأعمال والتي تمثل مجتمعة قارب النجاة للخروج من الأوضاع الراهنة واختلالاتها إلى أوضاع أكثر أمنا واستقرارا ،مشيدا بالدور الهام الذي تضطلع به مجموعة شركات هائل سعيد انعم لدعم هذا المشروع ولجامعة تعز.
من جانبه أكد محافظ تعز شوقي احمد هائل بان الشراكة بين القطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي ستعمل على نقل وتطوير المجتمع من الحالة الاقتصادية الحالية إلى وضع أفضل اقتصاديا واجتماعيا .
وقال" لعل فكرة الانفتاح العلمي والثقافي وتواصل العقول من اجل بناء مستقبل أرقى هي الفكرة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها لمواجهة تحديات كثيرة تواجه اليمن ، وأضاف شوقي انه من العظيم أن ينطلق مشروع الشراكة العلمية من العاصمة الثقافية وباعتبارها منطقة نموذجية قريبة جغرافيا من كافة المدن الهامة في اليمن , داعيا للخروج من هذه الورشة برؤى واضحة ومحددة المعالم حول الخطوات التالية وكيف يمكن لهذا المشروع أن يتجسد إلى حقيقة من الموجودات الواقعية , مؤكدا أن السلطة المحلية بتعز مصممة في السير نحو البناء وتوفير مقومات الحياة الآمنة المستقرة لكل المواطنين , وأشار أننا ما نريده من هذه الورشة العلمية الوصول إلى ثلاث حقائق يجب أن نؤكدها وهي أن اليمن ليست منطقة توتر ونزاعات وحروب وثانيا خلق ثقافة تواصل اجتماعي وثقافي وعلمي ايجابي بالإضافة إلى تسخير الإمكانيات اللازمة للباحثين وللبحث العلمي .
وكان رئيس جامعة تعز رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور محمد الشعيبي قد ألقى كلمة ترحيبية بالمناسبة .
هذا وستناقش الورشة محورين رئيسيين الأول الاحتياجات والمتطلبات لطرفي الشراكة في حين يتناول المحور الثاني مجالات الشراكة الممكنة في ضوء التجارب الدولية والإقليمية .
حضر الافتتاح عضو مجلس الشورى رئيس المجلس الإشرافي الأعلى لمجموعة شركات هائل سعيد انعم الحاج علي محمد سعيد أنعم ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد بن محمد مطهر .
وكان وزير التعليم العالي وبحضور محافظ تعز قد عقد مؤتمرا صحفيا أوضح فيه الأهمية والأهداف والتطلعات من مشروع الشراكة بين القطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي , وأجاب على أسئلة واستفسارات الصحفيين والإعلاميين .