وقعت هيئة تنمية المجتمع، الجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم وتطوير أطر التنمية المجتمعية في إمارة دبي، مع جامعة الشارقة، أمس مذكرة تفاهم، تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين، وإيجاد شراكات استراتيجية تساعد على تطوير مشاريع تنمية مستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقع الاتفاقية، التي تستمر لمدة ثلاث سنوات، كل من خالدة الكمدة، مدير عام هيئة تنمية المجتمع، والأستاذ الدكتور عبد الحميد محمود مدير جامعة الشارقة. وفي إطار مذكرة التفاهم، تتعاون جامعة الشارقة مع هيئة تنمية المجتمع في إعداد البحوث والسياسات الاجتماعية، ووضع معايير العمل للمهن الاجتماعية المختلفة، والتعاون في إجراء البحوث والدراسات التي تلبي احتياجات الهيئة، والتعاون في بناء القدرات في المجال الاجتماعي عبر استحداث التخصصات والبرامج غير المتوفرة، سواء كانت برامج أكاديمية أو مهنية أو دورات تدريبية أو ندوات علمية. كما ستتولى هيئة تنمية المجتمع تدريب الطلبة الخريجين من جامعة الشارقة في التخصصات المتوافقة مع نشاط الهيئة، وتأهيلهم لدخول سوق العمل، فضلاً عن تقديم منح دراسية ومساعدات مالية سنوية للطلاب من إمارة دبي، بما يتناسب مع قوانين ولوائح الهيئة. علاوة على ذلك، سيتولى قسم شؤون المتطوعين في هيئة تنمية المجتمع تسجيل طلاب جامعة الشارقة الراغبين في التطوع، ومنحهم عضوية مركز دبي للتطوع واحتساب ساعات التطوع لهم. وبموجب الاتفاقية، سيتم تشكيل لجنة عمل مشتركة من الطرفين، تشرف على تطوير أطر التعاون بما يضمن تحقيق المنفعة المرجوة والاستفادة من خبرة وموارد كلا الطرفين. وتوقع الكمدة أن تسهم هذه الاتفاقية في ترسيخ الأرضية العلمية لبرامج البحث المجتمعية، التي تقوم بها الهيئة واعتماد أسس علمية رفيعة المستوى في تطوير مختلف الخدمات التأهيلية. وقال: "تعتبر جامعة الشارقة من المؤسسات التعليمية الرائدة في مجال البحث العلمي في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وسيسهم تعاونها مع الهيئة في توفير دراسات وأبحاث مستفيضة، تتعلق بأنشطة واحتياجات هيئة تنمية المجتمع وتوفير موارد بشرية مؤسسة بشكل علمي، لابتكار وتطوير مشاريع مجتمعية، تحقق التنمية البشرية المستدامة التي نطمح لها".