أبوظبي ـ وام
أكدت دراسة بحثية دور الامارات الرائد في صناعة المعارض و المؤتمرات وترسيخ مكانتها على خريطة قطاع المعارض عالميا واستضافتها معارض ضخمة ليس باستطاعة دول أخرى احتضانها واستضافتها. وتطرق الباحث عصمت دياب فى أطروحته التي حصل بموجبها على درجة الدكتوراة بإمتياز مع مرتبة الشرف فى رسالته التى ضمت 12 فصلا إلى أهمية نقل المعرفة والاستفادة من التجارب الدولية في مجال تنمية المعارض والمؤتمرات، و نشر التوعية عن صناعة المعارض و المؤتمرات ، وإبراز أهمية هذة الصناعة وارتباطها ودورها في تنمية الاقتصاد بشكل عام تحت عنوان " أهمية المعارض والمؤتمرات فى تطوير الإقتصاد الوطنى " من الجامعة الأمريكية – لندن بالشارقة. وإستعرض الباحث قدرات دولة الامارات العربية المتحدة فى تنظيم المعارض والمؤتمرات فضلا عن البيئة العملية المتطورة والاستثمار المستدام في البنية التحتية، التى كانت من أهم العوامل التي أسهمت في ترسيخ المكانة الريادية للدولة في قطاع المعارض والمؤتمرات العالمية حيث أضحت من أهم الوجهات المفضلة لعقد المعارض والمؤتمرات العالمية على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا. وأوضح الباحث تطور صناعة المعارض والمؤتمرات في الإمارات وارتقاءها إلى مستويات عالمية مما يعتبر مؤشرا جيدا على النمو الذي تشهده كافة القطاعات الاقتصادية في الدولة وارتباط القطاع بشكل أساسي بمستويات الأداء في كافة الأنشطة الاقتصادية . وأكد دياب خلال المناقشة ثقته الكبيرة بفوز دبي باستضافة إكسبو 2020 لما تمتلكه من مقومات هائلة تجعلها الأجدر والأقدر على الإستضافة وذلك نظرا للإرث الكبيرة الذى أرسى دعائمه المغفور لة بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراة منذ مشاركة الدولة فى إكسبو اليابان عام 1970 فضلا عن حصول الدولة على العديد من الجوائزة الذهبية خلال مشاركتها الفعالة فى مختلف المعارض العالمية. وشدد الباحث على أن رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاة الله و الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وحرص سموهم على دعم المعارض الكبرى يعطي العاملين في القطاع الثقة والدعم اللازمين وما ينعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي ويظهر بشكل جلى فى دعم روافد النمو لهذا القطاع الحيوي وإنعكاسه إيجابياعلى الإقتصاد الوطنى. وأوضح الدكتور المهندس عصمت دياب خبير المعارض والمؤتمرات فى كلمة له بمناسبة مناقشته أول رسالة دكتوراة داخل الدولة أن الإمارات تمتلك قدرات فائقة فى تنظيم المعارض والمؤتمرات بمستويات عالمية لما تمتلكه من مقومات فريدة لا تتوافر فى كثير من الدول . وأضاف إن الدافع الرئيسى لإختياره عنوان أطروحةه الدكتوراة هو استمرار اهتمام وحرص الدولة على قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات التي تمثل أهم المسارات الاقتصادية الواعدة والتي يتوقع أن يكون لها كبير الأثر على التنمية وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين، بالإضافة إلى المساهمة في تحفيز النمو الاقتصادي والخدمات المساندة. وتضمنت الرسالة نشأة المعارض والأسواق وتطورها وأنواع المعارض والاسواق وأهدافها والمعارض والأسواق بين وسائل الأتصال الأخرى والدور الإقتصادى والإعلامى للمعارض والأسواق التجارية و التطور التاريخى للمعارض والأسواق . ولفت الباحث الى أن صناعة المعارض والمؤتمرات تشهد حراكا كبيرا وتطورا ملحوظا على مستوى الدولة يعتمد أحدث المعايير العالمية، وبما يعكس إمكانات الدولة الإقتصادية.. منوها إلى أن قطاع المعارض والمؤتمرات يحمل كل المقومات التي تؤهله إلى لعب دور كبير في الاقتصاد الوطني ليحتل مكانة متقدمة. وشدد دياب على الأهمية الاقتصادية بالنسبة لقطاع المعارض والمؤتمرات حيث تشير التقديرات لتزايد مساهمة صناعة المعارض والمؤتمرات في التجارة الدولية واقتصاديات المدن التي تشكل وجهات دولية للأعمال والفعاليات الاقتصادية ويتم ذلك عبر الصفقات التي توفرها اللقاءات بين الوكلاء والتجار في المعارض والمؤتمرات التي تقام في مختلف أنحاء العالم ما يعطي أهمية متزايدة لهذا القطاع ولدوره المأمول في تعزيز النشاط الاقتصادي بالدولة ودعم نفاذ الصادرات والمنتجات الإماراتية للخارج في ظل الواقع الاقتصادي القوي للدولة والبيئة الملائمة من الناحية التشريعية لنمو هذا القطاع الاقتصادي الحيوي . حضر المناقشة الدكتور عادل حامد رئيس الجامعة الأمريكية –لندن بالشارقة والدكتور عصام الشمري أستاذ إدارة الأعمال ونظم المعلومات بجامعة البصرة والدكتور فتحى الشرقاوى أستاذ الإدارة بجامعة القاهرة وعدد من المسؤولين عن المعارض بالدولة ولفيف من الإعلاميين والمهتمين بالبحث العلمي.