تعتزم كليات التقنية العليا بدبي التوسع في تطبيق الصفوف الافتراضية في برامج الماجستير بداية العام المقبل 2014، بحيث تشمل برامج الماجستير للمواد التي يتاح فيها استخدام هذا النوع من التعليم. وقال الدكتور سعود الملا مدير كليات التقنية العليا في دبي لـ "البيان" إن الكليات تطبق حالياً الصفوف الافتراضية بطريقة لا تؤثر على بيئة الفصل الدراسي، ويستطيع الطالب التواصل مع المبادرة. وأوضح أن كليات التقنية ستعقد المؤتمر السنوي الثاني للتعلم المتنقل في العاشر من أبريل المقبل في كلية دبي للطلاب بمشاركة أربعة متحدثين رئيسيين يتمتعون بخبرة في التعلم المتنقل، وسيتناول المؤتمر عدداً من الموضوعات منها التعلم المتنقل والبيانات الضخمة والتعلم من خلال التطبيق والمصادر التعليمية المفتوحة وتكنولوجيا التعليم باللغة العربية ومفهوم الصف المقلوب أو "Flipped classroom". وتركز ورشات العمل المسائية على التطبيق العملي والمباشر لأدوات التعلم المتنقل. وسيتم بعد اختتام أعمال المؤتمر توزيع نشرة إلكترونية تتضمن ملخصات وتوثيقاً عبر الوسائط المتعددة لما تضمنه المؤتمر. وأفاد بأنه سيتم التركيز على المزايا التي تجعل التعليم/التدريب مبتكراً وفعّالاً وممتعاً، وعلى دور التعلم المتنقل في تفعيل هذه المزايا، لافتاً إلى أن المؤتمر يعكس فلسفة كليات التقنية العليا القائمة على "التعلم من خلال التطبيق"، حيث ستركز جميع ورش العمل في إطار المؤتمر على التطبيق المباشر والعملي. وأشار إلى أنه سيتم دعوة جميع الجامعات إلى المؤتمر، منوهاً بأنه فرصة لمختلف المؤسسات الأكاديمية لتبادل الخبرات في مجال التعليم النقال إلى إبراز أفضل الممارسات ومناقشة التحديات التي تواجه المعلمين في هذا النوع من التعلم، خاصة وأنه سيتم طرح محتوى اللغة العربية في التعليم النقال وكيفية تطويره، فضلاً عن تأثير هذا التعليم على زيادة المحتوى التعليمي باللغة العربية. وسيتم بحث جدوى التعليم النقال ومراجعة المبادرات التي أطلقتها كليات التقنية في هذا الشأن واستقطاب شركات معنية بتطير التعليم النقال مثل "اتصالات ودو، ومايكروسوفت، وسامسونج" بهدف استعراض تجربة الفصول الذكية. وأوضح الملا أن كليات التقنية العليا تهدف إلى إيجاد الحلول ومساعدة المدرسين على استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية، لافتاً إلى أن كليات التقنية العليا بدأت قبل عامين باستخدام الأيباد وإدارة المحتوى التعليمي من خلاله، وأصبح الطلبة يقدمون الامتحانات إلكترونياً على الأيباد، وثمة نشاطات تفاعلية باستخدام برامج مختلفة وأنشطة طلابية وعروض تقديمية في العملية التعليمية "الفيديو التفاعلي".