الشارقة ـ وام
كان السؤال ملحاً قبل البدء في إعداد مشروع التخرج، فقد أرادت هبة حسين مصطفى الطالبة في كلية الاتصال الجماهيري بجامعة الشارقة ان تقدم عملاً متفرداً يعكس ما بداخلها من ارتباط وثيق وحب لإمارة الشارقة التي ولدت وترعرعت فيها.. تقول هبة بدأت أفكر في عمل يليق بمكانة الشارقة لكن الحيرة تملكتني فالإمارة الغالية على قلبي تحتاج الى أكثر من عمل لكي أنصفها حق الإنصاف الى ان جاء إعلان عاصمة الثقافة الإسلامية للعام2014 فتبددت حيرتي وعزمت أمري وقررت ان أصمم مجلة تتناول مسوغات اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية وأهديته الى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، لرد ولو جزءا صغيرا من اهتمامات سموه بأبنائه الطلبة في جامعة الشارقة وتشجيعه لنا لإبراز إبداعاتنا في فضاء أكاديمي وفرت فيه كل المعطيات . المجلة مشروع التخرج أشرف عليها الدكتور علاء الدين إبراهيم وتضمنت عدة أبواب أبرزها أشعار ومقالات وحوارات ومن القلب وابتسم أنت في الشارقة ومجموعة صور رصدتها الطالبة بكاميرتها، فكان الجهد بأكمله من نصيبها لتخرج بعد شهر كامل من السهر والكتابة والمتابعة بمشروع حصلت من خلاله على درجة الامتياز. تقول هبة حسين ان وصول الشارقة الى لقب عاصمة الثقافة الإسلامية لم يأت من فراغ بل جاء بعد ان قطعت أشواطاً كثيرة من تقدمها نحو المعرفة وبناء صروح الحضارة الإسلامية التي أهلتها لنيل هذا اللقب فضربت بسهام وافرة في اتجاهات معرفية متعددة فأقامت المجمعات الثقافية والحصون ومتاحف التراث كاشفة من خلالها ما تحتويه إمارة الشارقة من عدد كبير من المباني التاريخية التي تشكل في مجملها سلسلة متصلة من المتاحف التراثية بعد ان تم تحويلها الى مبان تراثية غاية في الجمال والتعبير الدقيق عن نمط حياة ساكنيها السابقين وطرائق معيشتهم، مشيرة الى إنجازات صاحب السمو حاكم الشارقة في إمارته التي أصبحت خلاقة بفضله وعظمته وشدة إيمانه. وتضمنت المجلة برنامج عواصم الثقافة الإسلامية وماهية المسمى وكيفية الاختيار، ولماذا تم اختيار الشارقة دون غيرها، معتبرة ان الاختيار جاء بفضل ما تتمتع به الإمارة من تاريخ ثقافي بارز وآثار مادية وفكرية وصيت علمي بارز. وذكرت أنها تواصلت مع بيت الشعر ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة لمساعدتها على إنجاز مشروعها للتخرج، مثمنة تعاونهم الكبير معها والذي قالت إنه سبب آخر يضاف الى دعم أسرتها لتبصر المجلة النور، لافتة الى ان المجلة حصلت على مقال للدكتور عبيد سيف الهاجري مدير المكتب الإقليمي للايسيسكو بالشارقة، وهو مقال خصصه الكاتب للمجلة وحمل عنوان المشهد الثقافي في الشارقة لوحة حضارية مكتملة الجوانب، ومقالة أخرى للدكتور يوسف عيدابي المستشار الثقافي لصاحب السمو حاكم الشارقة، وحوار مع عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة. وحوار مع عضو هيئة التدريس في الجامعة أحمد الصغير، ومقال للمجلة للكاتب عبد الفتاح صبري وعائشة عاجل من دائرة الثقافة وقصائد شعرية، وكلها مواضيع تتحدث عن الجوانب التراثية والثقافية للشارقة وسبب اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، لتنتهي المجلة بمجموعة صور ترصد بالكاميرا أبرز المعالم التراثية والعلمية والتاريخية في إمارة الشارقة، تزينها صور لصاحب السمو حاكم الشارقة صاحب الإنجازات التي ننظرها حولنا وتتمثل شواهدها في كل بقعة من إمارتنا الحبيبة.