عمان ـ بترا
ألقى خبير العلوم السياسية في جامعة دريكسل الأميركية جورج سيسريلو ميهر محاضرة في كلية الدراسات الدولية والعلوم السياسية في الجامعة الأردنية بعنوان" فنزويلا: جذور التغير السياسي والاقتصادي والاجتماعي". وتكمن أهمية المحاضرة التي جاءت بحضور عميد الكلية وعدد من السفراء والدبلوماسيين والطلبة انسجاما مع توجهات الكلية وسعيها الحثيث إلى بث روح العلم والمعرفة في نفوس الطلبة، وترسيخ الأنشطة المنهجية واللامنهجية بينهم، والإعلاء من شأن العلماء. وتناول البروفيسور ميهر خلال المحاضرة عدد من المحاور المتعلقة في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أمريكا اللاتينية، معرجا في حديثه على التجربة السياسية في فنزويلا ، وخصوصا في المرحلة ما بعد رحيل رئيسها السابق "تشافيز". وأشار المحاضر إلى أن فنزويلا تمر بتجربة تتطلب تحليلا دقيقا وخبرات دولية من أجل تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي والسياسي فيها، لافتا إلى تمتعها بمصادر طبيعية وعلى رأسها الثروة النفطية. وخلال المحاضرة أجاب ميهر على جملة من التساؤلات التي طرحها الحضور تمخضت عن أن التجربة الفنزويلية تتشابة إلى حد كبير مع عدد من تجارب بعض الأقطار العربية، وأن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى عدد من الدراسات المقارنة للتجربة السياسية ما بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية ، حيث أن بعض دول الأخيرة مثل التشيلي والبرازيل تمكنت من تحقيق إنجاز ملموس على صعيد الديمقراطية والمشاركة السياسية. وكان أستاذ الدراسات الدولية والعلوم السياسية في الكلية الدكتور ناصر طهبوب قد عرض خلال إدارته للمحاضرة نبذة حول السيرة الذاتية للمحاضر الذي يعمل استاذا في جامعة دريكسل في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الامريكية، لافتا إلى تخصصه في دراسات التنمية السياسية، ولديه مؤلفات حول مقارنة الحكومات والعلوم السياسية، وتاريخ الثورة الفنزويلية من أشهرها كتاب يحمل عنوان" نحن الذين صنعنا تشافيز" . وقال طهبوب إن استضافة الخبير ميهر تعد فرصة ذهبية لفتح أبواب التعاون ما بين الكلية وجامعات ومؤسسات البحث العلمي في أمريكا اللاتينية، مشيرا إلى سعي عميد الكلية الدكتور زيد عيادات على إقامة جسور التعاون بين الجانبين لتبادل الأكاديميين وعقد المؤتمرات المشتركة للنهوض بالعلاقات العربية اللاتينية. وأضاف طهبوب أن كلية الدراسات الدولية تعكف ضمن توجهاتها على أن تصبح مركزا عالميا للدراسات الدولية على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن تكون مركزا للعلماء للقيام بأبحاثهم من جميع أنحاء العالم، مؤكدا على أن الكلية ارتأت إلى اطلاق برنامجا متخصصا يتعلق بأمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى لما لهذه الدول من أهمية على الصعيدين اللاتيني والأردني.