أطلقت الجامعة الأميركية في بيروت برنامج ماجيستير جديد في دراسات الطاقة، لتلبية احتياجات السوق المحلية والعربية، ويقدم شهادة ماجيستير مختصة تدمج الهندسة والعلوم، بالسياسة والاجتماع وغيرها من مجالات البحث في العلوم الاجتماعية، وهو جزء من شعبة برامج الجامعة للتخصصات المتداخلة التي أسست مؤخرا. وقالت وكيلة الشؤون الأكاديمية المشاركة في الجامعة الدكتورة نسرين غدار، وهي أستاذة كرسي قطر لدراسات الطاقة في الجامعة، إن "البرنامج الجديد يسعى لإنشاء الجيل المقبل من الرواد في اختصاصات الطاقة. وحتى اليوم، لا تقدم أي جامعة أخرى في العالم العربي هذا النوع من البرامج المتداخلة التخصصات. والبرنامج الجديد مهيأ لتلبية حاجة محلية ماسة، موضحة أن الحاجة لمثل هذا المشروع كانت بارزة في حوارات مع وزراء في الحكومة اللبنانية وغيرهم من أصحاب الاهتمام الخارجيين". واشارت الى ان "البرنامج الجديد سيتمحور حول نطاق من المشاكل الحرجة التي تؤثر في لبنان والمنطقة، وهو يتماشى مع مهمة الجامعة الأميركية في بيروت والتزامها بتلبية حاجات المنطقة العربية والعالم". والبرنامج الجديد مصمم ليزود الطلاب الذين يملكون خلفية تكنولوجية وعلمية بدراية بالعلوم الاجتماعية والتنمية وصنع السياسات. وسيمكن الطلاب الذين لا يملكون خلفية علمية من الإلمام بالعلوم التي ترتكز عليها التقنيات النفطية. وترفد البرنامج الجديد أبحاث مستفيضة في الطاقة لأكثر من عشرين أستاذا من الجامعة في المجالات الهندسية والعلمية. كما أنه يضم أساتذة يعملون في اقتصاديات الطاقة وسياساتها. وسيتمكن خريجو البرنامج الجديد من العمل في قطاع النفط كله، في أدوار حكومية وغير حكومية وخاصة. ويتوقع أن يجتذب البرنامج بالاضافة إلى الطلاب، مهنيين في مجال الطاقة من القطاعات الخاصة والعامة وغير الربحية، ممن يسعون لتحسين قدراتهم. ومدة البرنامج سنتان ويتطلب 24 وحدة دراسية كحد أدنى، وأطروحة تقدر بست وحدات دراسية، وندوة لا وحدات دراسية لها. وفي ختامه ينال الطالب شهادة ماجيستير علمية في دراسات الطاقة. وسيكون البرنامج الجديد مدعوما من شعبة برامج الجامعة للتخصصات المتداخلة التابعة لمكتب وكيل الشؤون الأكاديمية، وستكون للبرنامج لجنة متداخلة التخصصات من أساتذة من كلية الآداب والعلوم، وكلية الهندسة والعمارة. وستساهم في تطوير وفي عمليات البرنامج الجديد دوائر الهندسة الكيميائية، والكيمياء، والهندسة المدنية والبيئية، وهندسة الكهرباء والكمبيوتر، والاقتصاد، والجيولوجيا، والهندسة الميكانيكية، والفيزياء، والعلوم السياسية والادارة العامة، والادارة الهندسية والتمويل. هذا وسيقوم معهد منيب وأنجلا المصري للطاقة والموارد الطبيعية الذي أنشأته الجامعة في العام 2007 بالمساعدة في إدماج مكونات البرنامج الجديد، وسيوفر الأموال اللازمة للأبحاث المتداخلة التخصصات قي مجال الطاقة. وقد أطلق البرنامج الجديد في 21 آذار الجاري. وأعلن في المناسبة ذاتها عن تأسيس الفرع اللبناني للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة (IAEE) في حضور نائب رئيس الجمعية غوركان كمبروغلو. ودعت الجامعة الراغبين بالالتحاق ببرنامج دراسات الطاقة، التقدم أونلاين عبر زيارة الموقع الالكتروني: http://www.aub.edu.lb/duip/energy-studies/Pages/index.aspx