الشارقة ـ وام
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة صباح اليوم إطلاق مركز كامبريدج البحثي للقيادة في الشرق الأوسط التابع لكلية "جادج" للأعمال في كامبريدج وذلك في مسرح الجامعة الأميركية في الشارقة.
حضر الحفل الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي رئيس مجلس التخطيط العمراني والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" والشيخ طارق بن فيصل بن خالد القاسمي والشيخ محمد بن سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي وسعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وأعضاء مجلس أمناء الجامعة ومديرها بالوكالة ونوابه وعدد من الشخصيات في قطاعي التعليم العالي والأعمال .
وحضر المناسبة عدد كبير من قادة الأعمال وصناع القرار وطلبة تخصص إدارة الأعمال والمهتمين بالقطاع الاقتصادي لهذا الحدث الذي قدم حلقتين نقاشيتين تضم أهم الشخصيات.
وسيعقد المركز البحثي اجتماعات دورية وبرامج بالتعاون مع شركاء من منطقة الشرق الأوسط.
وسيستند هذا المركز على برامج تطوير الإدارة والقيادة التي أنشئت وطورت في ثمان سنوات والتي تطرحها كلية "جادج" للأعمال للمؤسسات ذات الصلة في المنطقة.
وأشاد بدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركات الهلال ورئيس رابطة الخريجين في كلية "جادج" للأعمال بجامعة كامبريدج في كلمته الافتتاحية بالدور الذي أدته الشارقة في تطوير التعاون بين دولة الإمارات وأفضل مراكز التعليم العالمية .
وقال " بصفتي رئيس رابطة الخريجين في كلية "جادج" للأعمال بجامعة كامبريدج وعضو المجلس الاستشاري للأعمال في الجامعة الأميركية في الشارقة فإنني أتحدث عن خبرة شخصية عندما أقول إن لهاتين المؤسستين المميزتين اهتمامات مشتركة في التفاعل مع الأعمال والصناعات على المستويين الدولي والإقليمي" .
واضاف " أود أن أعبر عن احترامي للعلاقات التي تربط جامعتى كامبريدج بأميركية الشارقة التي لطالما شجعها ورعاها صاحب السمو حاكم الشارقة وذلك من خلال الكثير من المبادرات بما فيها مذكرة التفاهم المتعلقة بمشاريع البحث المشترك بين الجامعتين والتي تم توقيعها في عام 2007" .
وقال البروفيسور كريستوف لوخ عميد كلية "جادج" للأعمال في جامعة كامبريدج " إننا ننخرط في سياق التعليم التنفيذي مع المؤسسات في مختلف المواضيع حيث يشارك طرفان في بناء المعرفة ولا يوجد مصدر واحد للعلم الذي تكتسبه الأطراف المختلفة.. وإننا نود التعاون مع المؤسسات لفهم التحديات التي يواجهونها للعمل على إيجاد حلول جديدة سيتمكنون من تطبيقها ومشاركتها مع المؤسسات الأخرى" .
وقد ضمت الحلقة النقاشية الأولى عددا من الأسماء المرموقة من قادة الأعمال الذين شاركوا بخبراتهم في الحلقة التي حملت عنوان " الفرص والتحديات أمام الأعمال وتنويعها في الشرق الأوسط".
وضمت هذه الحلقة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" وخالد الفالح المدير التنفيذي لأرامكو السعودية ورئيسها وخلف الحبتور رئيس مجموعة الحبتور والدكتور توفيق المعايد الرئيس المؤسس والمدير العام لشركة الخليج للصناعات البتروكيماوية.
وتحدثت الشيخة بدور في الحلقة النقاشية عن أهمية التشجيع على التفكير الابداعي في المنطقة وإنه من المهم للشباب التفكير والتصرف بشكل مستقل وحفزت الشباب على التحرك والعمل شخصيا عوضا عن الاعتماد على الحكومات.
وأضافت "يحتاج الشباب إلى التشجيع لكي يحققوا طموحاتهم في الأعمال." وأكدت الشيخة بدور القاسمي على وجود فرصة كبيرة أمام الشباب والشابات الذين يستطيعون تحدي الأفكار القديمة والقيام بالأعمال.
وقالت إن نظام التعليم بحاجة للتغيير على نحو يتناسب مع احتياجات العصر ولإعداد بيئة يشجع فيها الأفراد على طرح الأسئلة والتفكير المستقل.
وعلق خلف الحبتور على إنجازات الإمارات وقال إنها تعد ملجأ آمنا للجميع من مختلف أنحاء العالم ليبدأوا أعمالهم.
وأضاف " مع أن الإمارات دولة حديثة النشأة إلا أن رؤانا وآمالنا كبيرة وقديمة إذ ورثناها عن آبائنا وأجدادنا وأن التحدي الأكبر يكمن في رأس المال البشري وأن الكثيرين يحتاجون إلى التدريب لصقل مواهبهم لبناء المستقبل.
وشارك الفالح بخبرته التي تبلغ ثلاثة عقود في مناصب قيادية في أرامكو السعودية وهي واحدة من أهم الشركات في العالم .
وقال إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تبلي بلاء حسنا إذ أنها تشهد أكبر أزمنة النمو والتقدم.
وأثنى الفالح على الجهود التي بذلتها حكومات المنطقة في بناء مختلف القطاعات غير النفطية وقال "الاستدامة هي المفتاح إذ يتوجب علينا إعداد خطة للتوقف على الاعتماد على النفط والغاز." .
وقال الدكتور المعايد إنه بالرغم من عيشنا في عالم يتسم بشيء من الجمود إلا أنه أكد على إمكانية إحداث تغيير في وجهات النظر عبر الحوار والإقناع. وشكر الفالح صاحب السمو حاكم الشارقة على رؤيته وقال إن المدينة الجامعية مثال ممتاز على ما يمكن أن يفعله القائد الملهم لدولته وشعبه.
وقال بيتر هيسكوكس الرئيس التنفيذي للتعليم التنفيذي في كلية "جادج" للأعمال "إن إطلاقنا لمركزنا الجديد من وسط يزخر بالنقاشات الفكرية الهادفة ومشاركات الأفكار والتجارب، تجربة غنية لي ولزملائي من كلية "جادج". وأضاف " إننا ممتنون لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على دعمه لانطلاقة المركز وللجامعة الأميركية في الشارقة لاستضافتنا ولضيوفنا المتحدثين من المنطقة الذين منحونا الوقت وشاركونا الخبرات اليوم ليوجهونا في الاتجاه الصحيح في إعداد جدول أعمال المركز البحثي للقيادة في الشرق الاوسط." .
وأعرب هيسكوكس عن شكره للضيوف على حضورهم وآرائهم التي طروحها مما جعل الحدث يتسم بقدر أكبر من التفاعل.
وأضاف " تأكد لي اليوم أنه بإمكاننا العمل معا لإعداد حصيلة تعليمية ترفع من معايير البحث في قيادة الأعمال في المنطقة." وقال الدكتور توماس هوكستيتلر مدير الجامعة الأميركية في الشارقة بالوكالة في الختام أن أميركية الشارقة وكامبريدج تربطهما علاقات وثيقة تمتد لعدد من السنين.
واضاف أن طلبة الجامعتين وأساتذتهما يعملون معا على نحو منتظم ويشاركون في ندوات ومؤتمرات مشتركة بشكل دائم.
وقال " لقد استفادت أميركية الشارقة عبر السنوات بشكل لافت من توجيهات أساتذة كامبريدج وخبراتهم وقد شارك بعضهم في مجلس أمنائنا .. ولذلك فإنه من دواعي سروري أن أرحب بجامعة كامبريدج في أميركية الشارقة." .
عقب ذلك تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بزيارة للمركز الطلابي و تفقد سموه انتخابات المجلس الطلابي التي كانت تجري في المركز.
ويمارس طلبة الجامعة عملية الانتخابات بصورة آلية حيث ينتخبون ممثلين لهم لإيصال أصواتهم لإدارة الجامعة .